قتلى لميليشيا أسد بدرعا وحمص والطيران الروسي يوسع غاراته في إدلب

وسّع طيران الاحتلال الروسي غاراته على المناطق السكنية "الآمنة" ومحيط المخيمات في إدلب في تصعيد متجدد تجاه المنطقة، فيما خسرت ميليشيات أسد وإيران عدداً من عناصرها جراء هجمات جديدة في درعا وريف حمص، في وقت كثف تنظيم داعش هجماته على مواقع الميليشيات الإيرانية وحقول الغاز في البادية السورية.

وذكرت شبكات محلية ومراصد متخصصة، أمس أن غارات مكثفة للطيران الروسي استهدفت الأطراف الجنوبية لبلدة زرزور غرب إدلب، وتركزت بمحيط مخيم للنازحين (الأرامل) قرب قرية مزرة بالقرب من الجدار الحدودي مع تركيا، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال.

وفي درعا، خسرت ميليشيا أسد خمسة عناصر من صفوفها بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية للميليشيا قرب قرية الفقيع شمال درعا يوم أمس، تبع ذلك استنفار واسع لعناصرها وقامت بالرد باستهداف القرى المحيطة بالقذائف والرشاشات الثقيلة.

فيما شهدت بلدة المزيريب تنفيذ اتفاق تسوية مع الشرطة العسكرية الروسية ووجهاء البلدة بتسوية أوضاع الشبان المطلوبين، ودخلت بموجبه الشرطة إلى داخل البلدة لفتح مراكز خاصة بالتسوية وتفتيش المنازل وتسلّم الأسلحة المطلوبة.

من جهة أخرى اعتقلت ميليشيا أسد شابين من مدينة جاسم أثناء ذهابهم إلى عملهم على حاجز المفرزة بين مدينة الحارّة وبلدة نَمَر، دون معرفة أسباب الاعتقتال، بحسب "تجمع أحرار حوران".

السويداء تغلي

وفي السويداء، بدأت حركة "رجال الكرامة" بفك الطوق الأمني الذي فرضته على بلدة عتيل، بهدف حصار ميليشيا "الفلحوط" التابعة لمخابرات أسد، وجاء ذلك تسهيلا لحركة المدنيين وبعد جملة اعتقالات نفذتها الحركة تجاه من أسمتهم "المتهمين بجرائم وانتهاكات" في مناطق متفرقة من السويداء.

وبحسب الشبكات المحلية فإن مبادرات عديدة من مشيخة العقل ووجهاء السويداء تخللت التوترات أمس بهدف منع أي اقتتال داخلي بين الفصائل المحلية، رغم أن الحركة تعرضت لإطلاق نار من عناصر تابعين لمخابرات أسد خلال حملات الاعتقال والاستنفار أمس.

هجمات مكثفة في البادية

وإلى البادية، فقد كثف تنظيم داعش هجماته على مواقع الميليشيات الإيرانية بشكل ملحوظ يوم أمس، وتركزت الهجمات في محيط حقول النفط ببادية السخنة وأدت لمقتل وإصابة العشرات من صفوف ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، بحسب شبكات محلية.

كما عثر على 3 جثث مقطوعة الرأس تعود لعناصر من "القوات الخاصة" في صفوف ميليشيا أسد في منطقة مزين البقر ببادية حمص الشرقية، ووفق ناشطين فإن العناصر كانوا في جولة تفقدية في المنطقة قبل مقتلهم على يد مجهولين يعتقد أنهم عناصر من تنظيم داعش.

وقتل أيضا عنصران من ميليشيا أسد جراء انفجار لغم أرضي ببادية جبل البشري جنوب دير الزور، في حين كثف طيران الاحتلال الروسي غاراته الجوية في بادية أثريا غرب الرقة في محاولة لاستهداف وملاحقة خلال التنظيم ووقف الهجمات على امتداد المنطقة.

وفي دير الزور، شهدت ضفة نهر الفرات اشتباكات لافتة بين ميليشيا أسد وميليشيا قسد في بلدة أبو حمام شرق دير الزور، وذكرت شبكات محلية أن قسد استهدفت نقطة لميليشيا أسد بالتزامن مع دخول رتل عسكري قادم من جهة البصيرة تجاه المدينة.