وأفاد مصدر مطلع من المدينة أن مجموعة من طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية تظاهروا صباح اليوم الأربعاء بمركز المدينة، تضامناً مع أساتذتهم الذي يواجهون تهديدات ويتم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لما يسمى بالإدارة الذاتية، وذلك على خلفية تقديمهم دورات بمناهج نظام أسد.
وأشار المصدر إلى أن أعداد المتظاهرين ازدادت بعد مضي دقائق من انطلاق المظاهرة، وانضم إليهم ذووهم وعدد من النشطاء والسياسيين الذين رفعوا بدورهم شعارات رافضة لمناهج الإدارة ووصفوها بالممنهجة وغير المعترف بها.
وأضاف المصدر أن قوات الأسايش ( الأمن الداخلي) قاموا بضرب المتظاهرين، واعتقلوا أربعة منهم، ومن بينهم عدنان بوزان الرئيس السابق للمجلس المحلي في كوباني والمجلس الوطني الكردي وعضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني - سوريا، واقتادوهم إلى مركز الأسايش في المدينة.
وفي تناقض غريب كشفت نتائج شهادتي التعليم الأساسي والثانوية قبل أشهر، زيف ما يدّعيه قياديو قسد وما تسمّى بالإدارة الذاتية حول إلزام الناس بمناهجهم ومعاقبة كل من يخالف ويقوم بتدريس مناهج النظام، ، إذ إنّ معظم أبناء هؤلاء القياديين قدّموا امتحانات في المرحلتين الأساسية والثانوية وفقا لمناهج نظام أسد.
وفي مقدمة هؤلاء أبناء مصطفى بالي المتحدث الإعلامي لقسد، و إبراهيم قفطان رئيس حزب سوريا المستقيل (أحد الأحزاب الأساسية في مجلس سوريا الديمقراطي)، و صالح علي رئيس دائرة الامتحانات في مناهج ما تسمّى "الإدارة الذاتية"، وأنور مسلم رئيس تنظيم "ب ي د"، الشق السياسي ، وابن شقيقة آلدار خليل القيادي في PYD وتشغل شقيقته منصباً قيادياً في ما يسمى الإدارة الذاتية.
يُذكر بأنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقسد أو إدارتها الذاتية اعتقلت في الربع الأول من عام 2021 مجموعة من المدرّسين في كلٍّ من الدرباسية ومعبدة وعامودا، ما أثار غضب الأهالي والطلبة الذين خرجوا بمظاهرة مطالبة بالإفراج عن مدرّسيهم، وإفساح المجال أمامهم للتعليم.
وتقوم ميليشيا قسد بفرض مناهجها التعليمية المتضمنة مفاهيم حزب العمال الكردستاني غير المعترف بها من جميع دول الإقليم، على معظم مناطق سيطرتها شمال شرق الفرات ، الأمر الذي يهدد مستقبل أجيال من أبناء تلك المنطقة بكل مكوناتها.
التعليقات (0)