السوريون الثمانية وطبقاً لما نشرت صفحات مُختصة بحماية المهاجرين هم منشقون عن نظام أسد وكانوا يُحاولون الوصول إلى أوروبا، لتقوم قوّات الأمن الجزائرية باعتقالهم وإيداعهم السجن والتحقيق معهم.
وقالت الصفحات إنّ المحكمة وبعد اعتقالهم حكمت ببراءة السوريين الثمانية، غير أنّ قرار المحكمة الجزائرية لم يرُقْ لقوّات الأمن، لتقم باعتقالهم مُجدداً وتعمل اليوم على ترحيلهم إلى سوريا بالإجبار، السوريون الثمانية موجودون الآن وبحسب صفحات مُهتمة بحقوق اللاجئين بسجن التسفيرات بمخفر الشرطة الكبير في مدينة وهران الجزائرية.
وقال أحد المعتقلين حسب ما نقلت عنه الصفحة: "نطلب من كل السوريين والمنظمات الإنسانية ومن لهم أيُّ تأثير التدخل العاجل والسريع، الرجوع إلى سوريا يعني الإعدام".
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تعتقل وترحل السلطات الجزائرية لاجئين سوريين، حيث وجّه ثلاثة وأربعون لاجئاً سوريا في الجزائر نداءات استغاثة سابقاً، مطالبين بالتحرك السريعِ لإنقاذهم وذلك بعد أخبار عن نية السلطات الجزائرية ترحيلهم إلى مناطقِ سيطرة نظام أسد، إضافة إلى أنه في عام 2017 أقدمت الجزائر على ترحيل عشرات من اللاجئين السوريين إلى الحدود المغربية الشرقية، بينما قدمت وزارة الداخلية المغربية بلاغاً انتقدت فيه ما أسمته "التصرفات اللاإنسانية" للجزائر.
ويعدّ النظام الجزائري من أبرز الداعمين لنظام الأسد في حربه ضد السوريين، ففي آخر تأييد لنظام الأسد أكد السفير الجزائري بدمشق صالح بوشة، أن "العلاقات والتواصل مع نظام أسد لم ينقطع وأن سفارتي البلدين استمرتا بالعمل".
التعليقات (3)