مواقع إيرانية تزوِّر تحقيق منظمة العفو الدولية الخاص بسوريا

مواقع إيرانية تزوِّر تحقيق منظمة العفو الدولية الخاص بسوريا
بعد أنّ أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها الخاص بسوريا قبل نحو أسبوع، والذي حمل عنوان "سوريا: إخضاع لاجئين سوريين سابقين للتعذيب والاغتصاب والإخفاء إثر عودتهم إلى وطنهم"، قالت فيه المنظمة الدولية إن قوات أمن النظام أخضعت مواطنين سوريين عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.

وأكّدت الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية ماري فورستيي "قد تكون الأعمال العسكرية العدائية قد خفّت حدتها في سوريا، ولكن نزوع الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان مستمر".

التقرير الأممي لم ينل إعجاب ميليشيا الحرس الثوري ليُحرّك ماكينته الإعلامية في مُحاولةٍ منه لتزوير الحقائق، ليقوم "موقع الوقت" الذي تديره تلك الميليشيا بنشر التقرير ذاته باللغتين العربية والفارسية، ولكن مع إخفاء الحقائق التي تُدين نظام أسد، ويركز الموقع في تقرير على وضع اللاجئين السوريين في دول اللجوء كتركيا والدنمارك والسويد، والانتهاكات الواقعة على اللاجئين السوريين هناك، على الرّغم من أنّ تقرير العفو الدوليّة يقول حرفياً: "في الوقت الذي تفرض فيه عدد من الدول – من بينها الدنمارك والسويد وتركيا – قيوداً على حماية اللاجئين القادمين من سوريا، وتمارس الضغوط عليهم لحملهم على العودة إلى وطنهم، تثبت الإفادات المروعة الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية أنه لا توجد في سوريا أي منطقة آمنة لعودة اللاجئين. وقال بعض العائدين لمنظمة العفو الدولية إن ضباط المخابرات استهدفوهم بشكل صريح بسبب قرارهم بالفرار من سوريا، متهمين إياهم بعدم الولاء أو الإرهاب".

وأفرد التقرير الإيراني مساحة كبيرة للحديث عن الانتهاكات الواقعة على السوريين في دول اللجوء، مُدّعياً أنّها صادرة عن العفو الدولية والأخيرة منه براء، ومع التأكيد أنّ هذه الانتهاكات وقعت بالفعل، لكنها لا تقارن بحالٍ من الأحوال مع الانتهاكات وعمليّات القتل المُمنهج الذي تقوم بها ميليشيا أسد وميليشيا الحرس الثوري الشيعيّة وبقية المرتزقة عابري الحدود.

وأكدت العفو الدولية أنّ نظام أسد استهدف العائدين إلى سوريا، متهمةً من فروا من البلاد بالخيانة أو تأييد الإرهاب، ووثّقت المنظمة الدولية 24 من حالات العائدين من الرجال والنساء والأطفال الذين استُهدفوا بصورة مباشرة بسبب تلك الظنون والتصورات، فتعرضوا للاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي، والاعتقال التعسفي أو غير القانوني والتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، وفي بعض الحالات كان العائدون هدفاً للانتهاكات لا لشيء سوى أنهم من أهالي مناطق سورية كانت تسيطر عليها المعارضة في السابق.

كلّ ذلك لم يلحظه الإعلام المُدار من قِبل ميليشيا الحرس الثوري، ولا غرابة في ذلك حيث أكّدت مصادر خاصة لـ "أورينت نت" أنّ مؤسسة (IUVM) المعروفة بـ "الاتحاد الدولي للوسائط الافتراضية" يُديرها ضباط في الحرس الثوري الإيراني ويرسمون سياستها التي تعمل على إضعاف خصومهم وتشويههم في الفضاء الإلكتروني.

ومنذ نحو عامين، تُلاحق الولايات المُتحدة المواقع الإلكترونية الإيرانية وتلك التابعة للوسائل الإعلامية الإيرانية كموقع قناة العالم الإيرانية أو قناة المسيرة اليمنيّة التي تبث من إيران أو قناة اللؤلؤة البحرينية وجميعها مُتربطة ومموّلة من النظام الإيراني، كما أغلق موقع تويتر مئات الحسابات الإيرانية التي تقوم بنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تهدف للتأثير على خصوم إيران.

التقرير العربي من الموقع الإيراني

النسخة الفارسية

التعليقات (1)

    الزبالة الفرنسية تحكم الايارنة

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    كما حرقهم السكندر المكدوني اتى الفرنسي اليهودي الماسوني لتدمير مستقبل الايارنة بالكامل، لن ينقذهم كذب وسخافة الخااميني اليهودي ، ايران ستدفع تعويضات عن جراءمها وسترون ، وحتى لو دعمتهم دول الخليج لن يكفيهم ، حثالات بشرية الجميع وسترون نهايتهم جميعا وبسرعة.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات