وذكرت مصادر خاصة لأورينت نت اليوم الثلاثاء، أن هجوماً لتنظيم داعش استهدف مواقع ميليشيا "فاطميون" في حقل الضبيات النفطي جنوب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، من خلال استهداف تلك المواقع والآليات بالصواريخ الحرارية وقذائف الهاون والرشاشات.
وأضاف المصدر المحلي أن الهجوم "المباغت" أسفر في حصيلة أولية عن مقتل نحو 13 عنصراً وإصابة 12 آخرين من صفوف الميليشيا الإيرانية، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم في المنطقة لصد الهجوم .
دفع ذلك طيران الاحتلال الروسي للتدخل بعشرات الغارات الجوية المكثفة على مواقع التنظيم في مناطق وادي الوعر ومنطقة البديع، لوقف الهجوم على الميليشيا، إلى جانب استقدام تعزيزات عسكرية من المناطق المحيطة.
وتشهد مناطق البادية السورية الممتدة من ريف حمص وخاصة السخنة مروراً بأرياف حماة والرقة وحتى بادية دير الزور، هجمات متكررة لخلايا تنظيم داعش على مواقع وأرتال ميليشيات إيران وأسد، وسط خسائر متكررة في صفوف الميليشيات بشكل يومي، وعجز ملحوظ عن إنهاء تلك الهجمات رغم الحملات العسكرية المتكررة.
آخر تلك الخسائر كانت مقتل الضابط برتبة ملازم أول من صفوف ميليشيا أسد، المدعو رامي واجد حسن، وينحدر من منطقة صافيتا، والذي نعته شبكات موالية اليوم، بعد مقتله بمنطقة التنف بريف حمص التابعة للبادية، وبحسب مصادر محلية فإن الضابط قتل بانفجار "حبّة كمأة" ملغمة بسيارته أثناء مهمة تفقدية للمنطقة.
كما قتل عنصر من ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" (إيراني الجنسية) برصاص مجهولين يعتقد أنهم خلايا من داعش في حي الكتف بمنطقة البوكمال شرق دير الزور يوم أمس، بحسب شبكة "فرات بوست" المحلية.
سبق ذلك مقتل عنصرين من ميليشيا الفيلق الخامس (المدعوم روسياً) جراء انفجار لغم أرضي استهدف آلية عسكرية للميليشيا أثناء حملة تمشيط لبادية الرصافة جنوب غرب الرقة، إلى جانب مقتل عنصر من "لواء القدس" الفلسطيني وإصابة خمسة آخرين في هجوم على نقطة تابعة لهم بجبال العمور شمال مدينة تدمر.
وزادات خسائر ميليشيات أسد وإيران بمناطق البادية السورية خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بسبب هجمات متزايدة لتنظيم داعش على مواقعهم وأرتالهم، أبرز تلك الهجمات أدت لمقتل ضابط روسي برتبة مقدم (اختصاص عمليات) الأسبوع الماضي، بحسب مواقع روسية.
التعليقات (3)