واطلعت الصحيفة على وثائق تُظهر أن القائمة توسعت لتشمل 5.8 مليون مستخدم على الأقل، في عام 2020، يتمتعون بالإعفاء من بعض أو كل قواعد المحتوى.
وذكرت الصحيفة في عرضها المفصل لقائمة كبار الشخصيات التي استحدثتها وفق نظام أطلقته سراً يسمى XCheck (التحقق المتقاطع) أنها تتناقض مع التصريحات العلنية للشركة ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، بشأن تطبيق القواعد الخاصة بالمحتوى للمستخدمين العاديين على قدم المساواة مع نخب السياسة والثقافة والصحافة والمجتمع المدني.
وتم تسليم بعض الوثائق على الأقل إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، والكونغرس، من قبل شخص قالت إنه يسعى للحصول على الحماية الفيدرالية التي توفَّر للمبلّغين، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن "القائمة السرية" شملت الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد ظل فيها لمدة عامين قبل تعليق حسابه، إضافة لأفراد عائلته وأعضاء الكونغرس وبرلمان الاتحاد الأوروبي، إلى جانب رؤساء البلديات والنشطاء المدنيين والمعارضين.
كما غطى البرنامج إلى حد كبير أي شخص يعمل بانتظام في وسائل الإعلام أو لديه عدد كبير من المتابعين، ونجوم السينما ومضيفي البرامج الحوارية والأكاديميين.
ويتم منح البعض حصانة من تنفيذ إجراءات سياسة المحتوى، بينما يُسمح للآخرين بنشر مواد تنتهك القواعد انتظاراً لمراجعات موظفي الشركة التي وبشكل عملي قد لا تحدث أبداً، وفق الصحيفة.
وقد تتم إزالة المحتوى، لكن ليس على الفور، ويتم توجيه المحتوى إلى نظام منفصل يعمل فيه موظفون مدرّبون بشكل أفضل ويعملون بدوام كامل.
في بعض الأحيان، تتطلب إزالة المحتوى من حساب الشخصيات المهمة موافقة كبار المسؤولين التنفيذيين في فرق الاتصالات والسياسة العامة بفيسبوك، أو حتى زوكربيرغ نفسه.
في يونيو/حزيران الماضي، أبلغ فيسبوك مجلس الرقابة التابع له كتابة أن نظامه للمستخدمين البارزين تم استخدامه في "عدد صغير من القرارات".
وقال المتحدث باسم فيسبوك، آندي ستون، إن النظام "تم تصميمه لإنشاء خطوة إضافية حتى نتمكن من تطبيق السياسات بدقة على المحتوى الذي قد يتطلب مزيداً من الفهم"، مؤكداً أن الشركة تواصل العمل على التخلص التدريجي من ممارسات هذه القائمة.
التعليقات (1)