وخلال الساعات الماضية، نعى عدد من الممثلين الجمعات عبر حساباتهم الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بحضوره وموهبته الفنية ولافتين إلى قله حظه. حتى أن خبر وفاته مرّ مرور الكرام في الوسط الفني للنظام، إذ لم تتطرق الصفحة الرئيسية لنقابة فناني أسد إلى وفاته، فيما اكتفى فرع النقابة بدمشق بنشر نعوة مقتضبة عبر صفحته على فيسبوك.
عدد من زملائه بالوسط الفني قاموا بنعيه من بينهم مها المصري وبسام كوسا وليلى عوض ومحمد خير الجراح الذي كتب: "الطيبون يرحلون بصمت الفنان الخلوق الأكابر فاروق الجمعات الغالي ابو الشوق.. مثال اللطف والخلق الحسن لروحك السلام و لأهلك وأصدقائك ومحبيك خالص العزاء".
أما الممثل قاسم ملحو فشن هجوماً لاذعاً على المتنفّذين داخل الوسط الفني وقال في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "أيها الوسط الفني.. قرأت نعيكم للمنسي فاروق الجمعات اذا كل هالقد بتحبوه ورأيكم به أنه مبدع .. ليه ما كان عم يشتغل؟ ع فكرة أبو الشوق مات طقيق من قلة الوفا أسفي ع هالوسط والرحمة لروح الراقي فاروق الجمعات"، لترد عليه الممثلة شكران مرتجى في تعليق قائلة: "وكتار رح يموتوا طقيق".
ولد الجمعات عام 1958وينحدر من بلدة جباب شرق درعا وتخرج من قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية سنة 1983.
آثر الجمعات البقاء في حضن نظام أسد وارتبط بعلاقة وثيقة مع ممثلين موالين ولكن لم يعرف عنه مواقف علنية مساندة للنظام أسوة بزملائه.
ورغم السنوات الطويلة التي أمضاها داخل نقابة فناني أسد إلا أنه لم ينجح يوماً في انتزاع دور البطولة أو أي دور رئيسي، بل كانت أدواره بالمجمل ثانوية والتصقت به أدوار الشرطي أو الضابط أو رجل الأمن المطيع.
أكثر ما ميّزه كان اللهجة البدوية، ومن أبرز المسلسلات التي شارك بها "الجوارح" و"الفوارس" و"نهاية رجل شجاع" و"وصمة عار" و"الطواريد"، إضافة إلى فيلم "صباح الليل" وبعض المسلسلات الإذاعية.
التعليقات (1)