فخ
وذكرت صفحة (ضد.كم) الموالية على فيسبوك، إن دوريات الشرطة العسكرية والأمن العسكري، نصبت عدة حواجز طيارة بين أحياء مدينة حلب مساء الخميس الماضي، وشنت حملة اعتقالات طالت مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، مشيرة إلى أن الاعتقالات بدأت بعد انتهاء الشبان من أعمالهم وخروجهم مع عائلاتهم لقضاء بعض الوقت في المنتزهات وخاصة في منطقة المحلق والحديقة العامة.
ابتزاز للأهالي
وقالت والدة أحد الشبان الذين تم اعتقالهم لـ أورينت نت: "تم اعتقال ابني وابن أخي من قبل دورية للشرطة العسكرية خلال تواجدنا في منطقة المحلّق التي تعج بالمواطنين، حيث تم اعتقال أكثر من 30 شاباً غالبيتهم بين سن الـ 20 - 30 عاماً، وذلك بحجة عدم أداء هؤلاء للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، وخلال الاعتقال حاول بعض ذوي هؤلاء التفاوض مع الضابط المشرف على الدورية من أجل تركهم وشأنهم أو التغاضي عنهم".
وأضافت السيدة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية: "بعد أن أظهر رئيس الدورية وهو ضابط برتبة ملازم أول بعض الممانعة أو النقاش، وافق على ترك الشبان هذه المرة فقط، إلا أنه طالب بمبالغ مالية كبيرة وصلت إلى 10 مليون عن كل شاب، وهو مبلغ يستحيل على غالبية المواطنين دفعه، كما أن بعض الأشخاص ممن يمتلكون واسطات تمكنوا من إخراج أبنائهم من هذا المأزق"، مشيرة إلى أن عمليات الاعتقال أفرغت منطقة المحلق بشكل شبه كامل رغم الازدحام الكبير.
حوادث سابقة
وفي كل مرة يستغل نظام أسد الأوقات والأماكن التي من الممكن أن يعتقل بها أكبر عدد من الشبان، حيث سبق أن استغلت الشرطة العسكرية مباراة كلاسيكو بين ناديي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، وداهمت عدة مقاهي في العاصمة دمشق واعتقلت عشرات الشبان هناك.
وارتفعت وتيرة عمليات ابتزاز المدنيين من قبل الشرطة العسكرية لتصبح المورد الرئيسي لعناصر أمن أسد وميليشياته في ظل تدني رواتبهم.
وبحسب مصادر لـ أورينت نت فإن تسعيرة (التغاضي عن سوق أي شخص) تنقسم إلى قسمين، الأول (تسعيرة الإلزامي) أي لمن لم يخدم في صفوف قوات النظام من قبل وهؤلاء لهم (تسعيرة) أعلى من غيرهم، كونهم مطلوبين بأي ثمن، حيث تصل (قيمة الرشوة للشاب المطلوب للخدمة الإلزامية) لنحو 15 مليون ليرة سورية مع احتمال اعتقاله مجدداً من دورية أخرى.
أما بالنسبة للمطلوبين للاحتياط فقد تصل الرشوة التي تطلبها الدوريات إلى 10 ملايين ليرة حيث تستهدف عمليات السوق الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عاماً.
التعليقات (4)