تلا هذا البيان بيومٍ واحد إجراء آخر حيث قامت ميليشيا «قسد» في الحسكة بإزالة عددٍ كبير من حواجزها العسكرية في كل من القامشلي، والقحطانية والجوادية، ورميلان والمالكية بالريف الشمالي. وكذلك الحال في محافظة ديرالزور إذ عمدت قيادة ميليشيا «قسد» إلى إزالة عدد كبير من حواجزها العسكرية وأطلقت سراح معتقلين من أبناء المحافظة.
تلك الخطوات كان لها وقع المفاجأة في عموم المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا «قسد» والتي تشهد حملات تجنيد للشباب بشكل مستمر.
وعن الأسباب قال الناشط محمد الخالد: يبدو أن هذه القرارات قد جاءت بعد أحداث شهر آب المنصرم والذي شهدَ تصعيداً عسكرياً من قبل تركيا تمثل بقصف مدفعي وهجمات بطائرات دون طيار فضلاً عن تلويحها بشن عملية عسكرية برية ضد ميليشيا «قسد».
وإبان ذلك التصعيد وجدت ميليشيا قسد نفسها مضطرة إلى محاباة الأهالي بعد أن شعرت بالخذلان من قبل حلفائها ما دفعها لإصدار بيان شديد اللهجة بتاريخ 21 آب الماضي ندّد بالقصف التركي إلا أن أبرز ما جاء فيه هو انتقاد "الصمت" والموقف الغامض للدول الضامنة لوقف إطلاق النار (الولايات المتحدة وروسيا).
كما دق الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ناقوس الخطر وأعاد للاذهان إمكانية تكرار السيناريو ذاته في سوريا، وهو ما دفع قسد لمحاولة استرضاء الأهالي في مناطق سيطرتها لتجنب مصير مشابه لمصير حكومة أشرف غني.
ويتلاقى ذلك أيضاً مع فشل سياسات قسد على الصعيد الداخلي فهجرة الشباب مازالت متواصلة وبلغت أرقام المهاجرين أعدادا كبيرة مؤخرا وبالمجمل بات الشبان يفضلون الهجرة ، ما دفع المجلس المدني لدير الزور إلى إصدار بيان دعا فيه الشباب للبقاء والصمود في أرضهم، وهو ما لاقى سخرية كبيرة في أوساط الشعب.
التعليقات (2)