بسبب معاناتهم مع اللصوص.. تجار إدلب ينشئون فرقة خاصة لحماية محلاتهم من السرقة

بسبب معاناتهم مع اللصوص.. تجار إدلب ينشئون فرقة خاصة لحماية محلاتهم من السرقة
تكررت حوادث السرقة بشكل كبير مؤخّراً في إدلب، فلا يكاد يمضي يوم واحد إلا وتتم فيه سرقة محل أحدهم دون اتخاذ أي إجراءات فعلية من قِبل حكومة الإنقاذ، المسؤولة عن أمن المنطقة والتي يقع على كاهلها وضع تدابير احترازية تحول دون وقوع تلك السرقات وتساعد في القبض على الجناة.

وبسبب خوف أصحاب المحلات على أرزاقهم وممتلكاتهم من السرقة ويأسهم من أن تقدم حكومة الإنقاذ الحماية الكافية لهم، قاموا بإنشاء لجان حراسة ليلية خاصة تتولى مهمة الحماية مقابل أجور شهرية يدفعها أصحاب تلك المحال من مالهم الشخصي.

شكوى وفساد

من جانبه أبدى "مالك الصدير" صاحب أحد المحلات التجارية في إدلب استياءه من الوضع الأمني المتردي بعد زيادة عمليات السرقة والتخريب قائلاً: "إن المحلات التجارية تتعرض للسرقة على مقربة من مفرزة لهيئة تحرير الشام، الذين لا يتخذون أي إجراءات جدّية لمنعها ولا يسيّرون أي دوريات ليلية لضبطها مكتفين بتسجيل الحادثة في سجلاتهم المهملة وقبض الرشاوى، في وقت يبكي فيه التاجر على أمواله المسروقة وتعب عمره الذي يُقدّر بآلاف الدولارات".

ويضيف "الصدير" أنه حتى في حال إلقاء القبض على اللصوص بعد مدة من الزمن فلا يتم تعويض أصحاب المحال التجارية بحجة أن اللصوص صرفوا الأموال، بينما تتعهد هيئة تحرير الشام بإبقاء اللصوص في سجونها إلى أن يتم تعويض أو إعادة الأموال لأصحابها، لكن اللافت في الأمر أن الناس لم يسمعوا أن أحداً ممن تعرضوا للسرقة تم تعويضه أو أعيد له حقه.

قوة جديدة لحفظ الأمن ومنع السرقة

ولإيجاد حل جذري ومُجدٍ للمشكلة عمد "الصدير" مع مجموعة من أصحاب المحلات إلى تعيين شبان مدنيين للحراسة، تم اختيارهم وفق معايير تتعلق بحسن سيرتهم الذاتية وأمانتهم وقدرتهم على استخدام السلاح عند الحاجة إليه، الأمر الذي أسهم بتراجع عدد حالات السرقة في المناطق التي يحرسونها.

وبحسب "لؤي الأحمد" أحد الحراس الذين تم تعيينهم، فإنه تم تشكيل مجموعتين كل واحدة من 3 أشخاص لحراسة خمسة عشر محلاً، حيث تقوم كل مجموعة بمراقبة المكان على طول المساحة التي تمتد فيها المحلات مقابل ١٠٠ دولار أمريكي للفرد الواحد شهرياً.

وأشار "الأحمد" إلى أن أوقات عملهم تبدأ منذ العشاء وحتى صباح اليوم التالي وتتركز مهمتهم على التجول بشكل دوريات ومراقبة المحلات وحفظ الأمن بالسوق، مؤكداً أنهم ساهموا بإفشال عدة محاولات سرقة بعد ملاحظتهم تحركات مريبة فعمدوا إلى التصرف بسرعة ومطاردة اللصوص الذين سرعان ما لاذوا بالفرار.

ترحيب واطمئنان

ويرى الأحمد أن فكرة الحراسة هي فكرة جيّدة ومهمة، لم تسهم بحفظ الأمن ومنع السرقات فحسب بل ساعدت أيضاً بإيجاد فرص عمل ومصدر رزق للكثير من الشبان العاطلين عن العمل.

بالمقابل رحّب "سليم الجدوع" صاحب محل لبيع الألبسة الرجالية بفكرة وجود حراس أمن ليليين، مؤكداً أنه لم يعد يخشى على محله من السرقة بعد وجود مجموعات الحراسة التي ثبت نجاحها إلى حد كبير، مشيراً إلى أن محله تعرض سابقاً لعدة عمليات سرقة ما اضطره لاصطحاب أمواله معه إلى المنزل كل يوم.

يذكر أن السرقات المتزايدة في إدلب لا تقتصر على المحال التجارية فقط وإنما تعدتها لسرقة المنازل والسيارات والدراجات النارية، في عمليات تمتهنها عصابات منظمة دفعها ضعف الرادع الأمني والديني والأخلاقي لممارسة النهب والسرقة حتى في وضح النهار.

التعليقات (1)

    ٦٦٦٦٦٦٦٧٧٧ااتتتتت

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    تقرير خاطئ الوضع الأمني في إدلب جيد جدا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات