بعد 13 شهراً.. ولادة حكومة لبنانية جديدة بمقاسات إيرانية

بعد 13 شهراً.. ولادة حكومة لبنانية جديدة بمقاسات إيرانية
تمخضت التناحرات السياسية في لبنان أخيراً، عن ولادة حكومة "غير مستقلة" برئاسة نجيب ميقاتي، بعد 13 شهراً من الفراغ الحكومي والخلاف حول الحصص الوزارية، وسط انقسام واضح بين اللبنانيين حول المستقبل القاتم الذي ينتظر بلادهم والمخاوف من سيطرة فعلية لحزب "إيران" الذي استطاع فرض هيمنته على الحكومة الجديدة بضغط من العونيين.

وبحسب رئاسة الجمهورية، اليوم الجمعة، فإن الرئيس ميشال عون والرئيس ميقاتي وقّعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتتألف الحكومة الجديدة، برئاسة ميقاتي، من 24 شخصية، معظمهم محسوبون على أحزاب وتيارات سياسية.

وأُسند منصب وزير الدفاع للعميد موريس سليم، وبسام مولوي وزيراً للداخلية، وعباس حلبي وزيراً للتربية، ومدير مستشفى رفيق الحريري، فراس أبيض، وزيراً للصحة، والإعلامي جورج قرداحي وزيراً للإعلام، ومساعد حاكم مصرف لبنان المركزي، يوسف خليل، وزيراً للمالية.

كما عُيّن ناصر ياسين وزيراً للبيئة، ويوسف خليل وزيراً للمالية، وعبد الله بو حبيب، وزيراً للخارجية، وسعادة الشامي نائباً لرئيس الحكومة، وهنري خوري وزيراً للعدل، وجورج كلاس وزيراً للشباب والرياضة، وعصام شرف الدين شهيب وزيراً للمهاجرين، ونجلا رياشي وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية، وهيكتور الحجار وزيراً للشؤون الاجتماعية، وجوني قرم وزيراً للاتصالات، ووليد نصار وزيراً للسياحة، وجورج بوجيكان وزيراً للصناعة، ومحمد وسام مرتضى وزيراً للثقافة، ومصطفى بيرم وزيراً للعمل، وعباس الحاج حسن وزيراً للزراعة وعلي حمية وزيراً للأشغال العامة والنقل، وأمين سلام وزيراً للاقتصاد والتجارة.

وأفادت مراسلة أورينت في لبنان، إيلينا بو نعمة، أن التشكيلة الجديدة لاقت سخطاً ملحوظاً في الأوساط اللبنانية، خاصة بسبب رضوخ نجيب ميقاتي للرئيس ميشال عون والثنائي الشيعي، حيث كان الخلاف طوال الفترة الماضية حول حقيبيتن وزاريتين أصرّ "حزب الله" وحلفاؤه العونيون على التمسك بهما، هما "وزارتا المالية والداخلية" ما يُعرف بـ (الثلث المعطل) الذي أدى للهبوط بلبنان إلى مستويات قياسية بسبب أطماع المُعرقِلين.

ورغم محاولات التفاؤل التي بدت بتصريحات ميقاتي عقب إعلان الحكومة، حول النهوض بلبنان وإنقاذه من أزمته الاقتصادية وتفعيل التعاون مع صندوق النقد الدولي بأسرع وقت، إلا أن تلك التصريحات قوبلت بحراك سياسي وشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب اعتراض كبير لدى الشعب اللبناني على تشكيل الحكومة وولاء معظم وزرائها لأحزاب وتيارات مهيمنة على القرار اللبناني، في إشارة لمحور إيران، المؤلف من تيار العونيين والثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل).

ويعاني لبنان فراغاً حكومياً بدأ عقب استقالة الحكومة السابقة منذ انفجار بيروت في 4 آب 2020، ومنذ ذلك الوقت حاول رئيس الوزراء السابق سعد الحريري تشكيل حكومة توافقية للخروج من الأزمات الحالية، لكنه فشل بذلك بسبب عرقلات وضعها عون وصهره جبران باسيل من خلال "التيار الوطني الحر"، وبتحالف واضح مع الثنائي الشيعي ذي الأجندة الإيرانية (حركة أمل وحزب الله).

ومع اعتذار الحريري قبل أسابيع عن مواصلة التكليف بتشكيل الحكومة، عاد رئيس الوزراء الأسبق، نجيب ميقاتي إلى الواجهة السياسية مجدداً بتكليف من الرئيس عون للبدء بتشكيل حكومة، حقق من خلالها الطموحات الإيرانية وألمح إلى إمكانية التقارب مع الجميع في إشارة لنظام أسد في سوريا، فيما يعاني لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية في تاريخه الحديث، بسبب هيمنة محور إيران على البلاد وجره إلى المستنقع السوري على حساب الشعب اللبناني.

التعليقات (2)

    Israel تدعم ايران وتكذب صرامي الشيعة

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    من الواضح تماما ان ايران تبولت على جميع العرب واموالهم القذرة ، او ان السعودية ومصر والجزاءر طلبوا دخولها كما ترجوا المجرم القذر بوتين حبيب انصاف الرجال كما نعتهم البعرزي.

    مزبلة إيران شحاطة الفرنسيبن

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    بأوامر من فرنسا قصفت اسرائيل بقايا مواد تصنيع البراميل في مرفأ بيروت واليوم الشعب هو راضخ لعبادين الشيطان ومخترعي المقصلة وهم معا اكبر قاذورات البشرية لأنهم لم يشبعوا قتل واصولهم من اكلة لحوم البشر . والطاعون الذي أصاب اوربا مرتين كان بسبب ثقافتهم الشيطانية.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات