متحور دلتا يدق ناقوس الخطر في الشمال السوري

بعد ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا والمتحور دلتا في الشمال السوري وتفاقم المعاناة الإنسانية هناك، أصدرت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام تعميماً للمناطق التابعة لها يتضمن إجراءات وتعليمات صارمة تهدف إلى التخفيف من حدة الإصابات، خاصة مع النقص الكبير في المعدات الصحية والوقائية الذي تعاني منه مناطق الشمال السوري مع اقتراب فصل الشتاء وبدء الموسم الدراسي الجديد.   

وشمل التعميم ، عدة بنود منها:  تأجيل افتتاح المدارس والمعاهد ورياض الأطفال العامة والخاصة، وإغلاق كافة الأسواق الشعبية الأسبوعية وأسواق بيع الطيور والدراجات النارية، إضافة إلى إغلاق مدن الملاهي وصالات الأفراح والمسابح العامة والملاعب الرياضية، والإيعاز إلى المطاعم العامة باقتصار عملها على تقديم الوجبات الخارجية فقط. 

وأشارت "الإنقاذ" إلى تكليف الجهات المَعنية بمتابعة تنفيذ التعميم وإصدار التعليمات اللازمة لحسن تطبيقه كل حسب اختصاصه، والعمل بمضمونه اعتباراً من تاريخ نشره اليوم الجمعة، ولغاية 17 من شهر أيلول الجاري، مع قابلية التمديد حسب ظروف وشدة انتشار الوباء.

ويأتي التعميم بعد كشف الجهات الطبية العاملة في الشمال السوري المحرر في وقت سابق عن 47 إصابة بمتحور "دلتا"، الأمر الذي يُنذر بـ"كارثة" قد تهدد حياة الملايين، في ظل عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية، وضعف الإقبال على تلقّي اللقاحات.

وفي بيان لها نشرته الشهر الماضي أكدت منظمة "الدفاع المدني السوري" أن الأمر يُنذر ببدء ذروة جديدة للجائحة قد تكون آثارها كارثية، لاسيما مع وجود أكثر من 1.5 مليون مهجر يعيشون في مخيمات تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، وقطاع طبي مُستنفد.

وخلال الأشهر القليلة الماضية بات متحور "دلتا" من فيروس كورونا الأكثر انتشاراً في العالم، وفاجأ علماء الصحة لخطورته مقارنة بباقي المتحورات التي ظلت تتشابه كثيراً في أعراضها مع "كوفيد 19" الذي ظهر أول مرة في الصين.