الفيديو المسرب على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يظهر شبيحة ما يسمى "صقور السنة" التابعة لـ "الفرقة20" أحد فصائل الجيش الوطني، أثناء تعذيب شاب بالضرب المبرح والسياط وهو مكبّل ومعرّى من جميع ملابسه.
ويظهر أحد الشبيحة وهو يدوس رأس الشاب الملقى على الأرض عارياً بشكل كامل، بينما يقوم عنصر آخر بضربه على جميع أنحاء جسده المدمى والمليء بالكدمات، بينما يتلوى الشاب وينتفض من هول الضرب والوجع والقهر، ولا يجد ملجأ يفرّ إليه من بطش المجرمين.
وفي نهاية التسجيل المسرب، يتحدث الشاب بضغط وتهديد من شبيحة الفصيل قائلاً: "أنا علي السلطان الفرج، أنا غلطت بحق الديرية وداسوا على راسي، آني اتأسف منهم وأعتذر منهم".
الجريمة الوحشية جرت في أقبية ميليشيا "الفرقة 20" في بلدة سلوك بريف الرقة، وتعد من أقسى الجرائم تجاه المدنيين بمبررات وحجج مختلفة، ولا سيما تعرية الشاب بشكل كامل وتشويه معالم جسده ووجهه، وإذلاله بتهديد السلاح لأسباب مناطقية وجاهلية، خاصة أن شبيحة الفصيل نشروا مقاطع مصورة عديدة وبدقة عالية بوضعيات مُشينة أثناء تعذيب الشاب، وتعتذر أورينت عن نشر تلك المقاطع لما تحمل من انتهاكات تجاه الإنسان والإنسانية.
وبحسب صحيفة "جسر" المحلية، فإن المدعو عبدالعزيز العلي السوادي “أبو برزان" يتزعم "الفرقة20" المسؤولة عن تلك الجريمة، و وأوضحت الصحيفة أن السوادي "هو شرطي منشق من دير الزور، انضم في وقت مبكر إلى جبهة النصرة في دير الزور قبل أن يتركها، وقد شكل منذ نحو ثلاث سنوات ما يدعى بالفرقة ٢٠، المدعومة من تركيا وشاركت بمعركة نبع السلام، ومن قاموا بالتعذيب تحديداً هم مجموعة تابعة لـ(أبي برزان) تدعى "جماعة حسان الصقور أبو نور ".
وتكررت جرائم ميليشيا الجيش الوطني بمناطق سيطرته بأرياف حلب والرقة والحسكة، وتندرج جميعها في إطار التشبيح والحقد والظلم والانتهاكات المروعة تجاه المدنيين، مقابل غياب المحاسبة الحقيقية ووضع آلية للحد من تلك الجرائم بحق السكان.
التعليقات (10)