هكذا تمنّى المجرم جهاد بركات قائد ميليشيا مغاوير البعث الإرهابية لمالك قناة أورينت وكادرها في تغريدة كتبها على موقع تويتر قال فيها: "حلمي أن أكون يوماً من سيصدر الحكم ومن ينفّذه في محاكمة صاحب وكادر قناة أورينت العميلة، أطلب من الله أن يحقّق لي هذا الحلم".
لا عجب أنّ يتمنى صهر آل أسد هكذا أمنية، فهو ربيب القتل والاجرام وتشبّع منه منذ أن دبّ على الأرض، ولا نعجب من تلك الأمنية التي خصّ بها قناة أورينت، فهو الذي دعا سابقاً إلى إبادة أهالي درعا كباراً وصغاراً وحتى الرضّع في مهدهم، متوعداً بإرسالهم إلى "جهنم"، رغم الإبادة والدمار والتهجير الذي أحدثته الميليشيات الطائفية في المحافظة.
إذاً، هي أحلامٌ وتمنّيات؛ ستبقى مكانها لا تبرحه، خصوصاً أنّ مُطلقها مُجرم مُتمرّس يعود سجلّه الإجرامي إلى العام 1984 وهو تاريخ أقدم مذكرة اعتقال بحقه، وهو ما يؤكد عراقته في الإجرام وانتهاك القانون، الأمر الذي أهّله ليكون "دكتوراً" و"عميداً" و"صهراً" وزعيم ميليشيا وأحد الناطقين باسم البعث والأسد في سوريا الأسد.
سجل إجرامي حافل
وكان موقع "زمان الوصل" أكّد في وقتٍ سابق صدور حكم بالسجن بحق بركات مدّته 10 سنوات في عام 1998، أي قبل موت حافظ الأسد بعامين، ولو أن هذا الحكم نفّذ لكان ينبغي أن يبقى "بركات" في السجن حتى 2008، ولكن يبدو أن عهد "التطوير والإصلاح" أدركه في حقبة بشار، كما أدرك أكثر وأعتى المجرمين والفاسدين.
وبمراجعة السجلّ العدلي للمجرم جهاد بركات يتبيّن أنّه حُكم في العام 1984، بجرم السلب، وفي العام 1991، بجرم حيازة روسية ومسدس وقنبلة وتهريب السجائر، وفي 1991 أيضاً كان مطلوباً لحيازته سيارة مهرّبة حُكِمَ عليه بموجبها بغرامة 46 ألف ليرة وحبس 3 سنوات، وفي العام 1992 كان مطلوباً لمخالفة جمركية غُرّم بموجبها بمبلغ يقارب مليون ليرة، وكان العام 1998 عام تألقه الإجرامي حيث صدرت بحقه بطاقة بجرم القتل قصداً، حُكم عليه بموجبها بالحبس لمدة 10 سنوات أشغال شاقة مع حجره وتجريده من حقوقه المدنية، وفي العام 2003 شكّل عصابة أشرار وحكم بموجبها، وأصبح "دكتوراً" بعد أن زوّر شهادة جامعيّة وصدر بحقه حكم في العام 2007.
وكما تمنّى ذلك المجرم لأورينت، فهو يُصدر الحكم ذاته يومياً بحق آلاف السوريين المُجبرين على البقاء تحت حكم أسد، لكن بعد انتصار الثورة وعودة السوريين إلى دمشق؛ من المُحال أن يُصدروا حكماً ضدّ هذا المجرم أو سواه، فهذا الأمر لن يعود إلّا إلى القضاء الذي أفسده أسد وعصابته، فالسوريين ما خرجوا إلّا لتفعيل القضاء وإحقاق الحقوق، وحتى ذلك اليوم، ستبقى أورينت وكما انطلقت قبل ثلاثة عشر عاماً، ترفع صوت السوريين المغلوبين على أمرهم بوجه نظام أسد حتى العودة إلى دمشق.
التعليقات (10)