قرار لبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر.. . مئات آلاف النازحين السوريين مهددون بالمجاعة

قرار لبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر.. . مئات آلاف النازحين السوريين مهددون بالمجاعة
خفّض برنامج الأغذية العالمي WFP التابع للأمم المُتحدة من كميّة المُساعدات التي يُقدّمها للسوريين، الأمر الذي بات يُنذر بمجاعة تضرب السوريين ولا سيما النازحين منهم في مُخيّمات الشمال السوري، وهو ما دفع عددا من السوريين لدقِّ ناقوس الخطر قبل أن يدخل هذا القرار حيّز التنفيذ.

وطالب منسقو الاستجابة في سوريا في بيانٍ له كافة الجهات الدولية بالعمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في المنطقة.

مدير منسقو استجابة سوريا الدكتور محمد الحلاج أكد لأورينت أنّ برنامج الأغذية العالمي "WFP" ومنذ بداية العام 2020 خفّض من محتوى السلال الإغاثية ثلاث مرّات، مرّتان خلال العام 2020 والثلاثة هي الآن، وسيبدأ البرنامج بهذا التخفيض منذ بداية الشهر العاشر.

وأضاف الحلاج إنّ عدد المُتضررين من هذا القرار في شمال غرب سوريا يصل إلى تسعين ألف عائلة، حيث إنّ برنامج الأغذية العالمي يوزع في سوريا مئة وعشرين ألف سلّة غذائية على المُحتاجين في مُخيّمات النزوح.

وأشار الحلاج إلى أنّ المساعدات التي خُفِّضت شملت البرغل الذي كان يُوزّع منه 15 كيلو غراما وأصبح بعد التخفيض سبع كيلو غرام ونص، والسكر الذي كان يوزع منه ست كيلوغرام وأصبح خمس كيلو غرام، والزيت خُفِّض من ستّ لترات إلى أربع لترات.

وأكد الحلاج وجود تخوّف من قبل سُكّان مُخيّمات الشمال السوري من تخفيض كميّات الأرز التي تُقدّم للسوريين في مخيّمات الشمال الغربي، مُنوّهاً بأنّ التخفيض في قيمة السلة الإغاثية لا يتناسب مع حاجة النازحين حيث جاء التخفيض ضمن الموادّ الأساسية في السلة.

خلدون وهو أحد العاملين مع المنظمات الإغاثية في إدلب قال لأورينت إنّ المنظمة التي يعمل بها وبقيّة المنظمات الشريكة مع البرنامج الأممي تقوم بتوزيع المعونات التي تتسلمها من البرنامج المذكور، وفي حال تقليل كميّة تلك السلّات، فإنّه سيُقومون بتقليل الكميّات التي يقدمونها للنازحين في المخيّمات.

غيداء حسين من السوريّات المُقيمات في مخيم أطمة بإدلب وناشطة مدنية قالت لأورينت إنّ تخفيض المساعدات على أبواب فصل الشتاء ينذر بأزمة غذائية كبيرة في مخيّمات الشمال، خصوصاً وأنّ العمل غير مُتوفر لغالبية العائلات المُجبرة على البقاء في المخيّمات.

وأضافت الحسين: "كمية محتوياتها المقدمة للنازحين ضئيلة جداً ولا تكفي لمدة شهر والتخفيض الأخير لا يتناسب أبدا مع تقييم احتياجات النازحين في المنطقة، وبالتالي سيكون هناك عشوائية في اختيار المواد المخفضة وظلم كبير وإجحاف بحق النازحين".

وتابعت: "اليوم نحن كنشطاء ميدانيين نحذر من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات المقدمة لأن ذلك ربما يؤدي إلى مجاعة حقيقية، لا يمكن فيما بعد السيطرة عليها في حال استمر التخفيض، نطالب المنظمات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للنازحين خاصة أن الوضع الاقتصادي في تدهور مستمر، وعدم قدرة معظم النازحين على تأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية، هناك الكثير من المدنيين الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية تجاوز عددهم الـ 3 ونصف مليون مدني وانخفاض المساعدات سيؤدي إلى كارثة من الصعب تلافيها".

وكان تقريرٌ صادر عن برنامج الأغذية العالمي في تموز الماضي، أكّدت أنّ نحو 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبية للبقاء على قيد الحياة، حيث يلجؤون إلى تقليل كمية الطعام والاقتراض لتلبية الاحتياجات الأساسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات