ويرى البعض أن سرقة النظام لداعميه للحصول على المال وسرقة ميليشياته لبعضها دليل على أنهم بدؤوا يأكلون بعضهم بعضا، مشيرين أن خزينة النظام بحاجة دائمة إلى المال لتمويل الحرب ضد السوريين لذلك فهي تعتبر أن أموال المعارضين وحتى المؤيدين مباحة وسرقتها "حلال".
ومع ازدياد تردي الوضع الاقتصادي واتباع مقولة "القوي يأكل الضعيف" داخل صفوف ميليشيا أسد بدأت صفحات محلية موالية تتحدث عن سرقة العناصر لبعضها البعض، بعد أن كان تركيز هذه الميليشيات منصبّ على سرقة المدنيين وتعفيش منازلهم.
وذكرت صفحة تطلق على نفسها اسم "فساد دواعش الداخل" في "فيسبوك" أن عناصر من "الفرقة الرابعة" التابعة لماهر الأسد والمتمركزة على حاجز البانوراما بدير الزور قامت بإيقاف باصات مبيت تابعة "للحرس الجمهوري" وأخذت بتفتيش العناصر حيث تم تشليح "سرقة" المواد الغذائيات و"كروزات" الدخان من العناصر بعد إهانتهم وشتمهم.
وبحسب الصفحة الموالية، قام عناصر الحاجز بأخذ الهويات الشخصية لسائقي الباصات وقال أحد مسؤولي الحاجز بالحرف "صفون على جنب متل الحمير بدنا نفتش مع الشتم بكافة أنواعه.. هنا نزل أغلب العساكر من الباصات وحدثت مشكلة ثم انتهت، ولكن عناصر "الرابعة" انتظروا باصات المبيت عند حاجز آخر وقطعوا الطرق أمامهم بسيارات من نوع "بيك آب" مع تلقيم السلاح بالكامل، وأوقفوا المبيت وهم يشتمون جميع العناصر.
وأظهر مقطع فيديو أعدادا كبيرة من عناصر ميليشيا أسد يسيرون بالقرب من الباصات التي أجبرتهم "الفرقة الرابعة" على النزول منها وسط صراخ البعض وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
ولا تقتصر الحوادث بين ميليشيات أسد على السرقة فقط بل كثيرا ما تحدث خلافات فيما بينها تؤدي إلى اشتباكات تسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيا ومن المدنيين.
وكانت مدينة طرطوس شهدت الشهر الماضي اشتباكات بين "المخابرات العسكرية" وعناصر من ميليشيا العرين التي يقودها سليمان بن هلال الأسد ابن عم رأس نظام بشار، بسبب عدم وقوف سيارة يقودها عناصر "العرين" على الحاجز، ليتم بعدها تبادل لإطلاق النار واستخدام قنبلة يدوية أسفرت عن مقتل 3 عناصر ومدني وجرح آخرين.
التعليقات (1)