كيالي بكتابه الجديد الصدع الكبير: اختبارات الربيع العربي المريرة

كيالي بكتابه الجديد الصدع الكبير: اختبارات الربيع العربي المريرة
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (عمان ـ بيروت)، صدر مؤخراً للكاتب الفلسطيني البارز ماجد كيالي كتاب جديد بعنوان: (الصدع الكبير...محنة السياسة والأيدلوجيا والسلطة في اختبارات الربيع العربي)، 

يقع الكتاب في (312) صفحة من القطع الوسط،  ويضم أربعة أقسام هي:

- الأول، في اختبارات الدولة والمواطنة والديمقراطية في العالم العربي. 

- الثاني، مصادر الصراعات الطائفية وأبعادها ومصائرها. 

- الثالث، إشكالية الديني والدنيوي في السياسة والدولة. 

- الرابع، وقد خصص لنقاش إشكاليات الحالة السورية.

وقد تصدر الكتاب إهداء إلى: "علي الشهابي، رزان زيتونة، ميشيل كيلو، سلامة كيلة...وإلى كل الذين حملوا لواء التغيير السياسي، لواء الحرية والكرامة والمساوة، في كل البلدان العربية"، مع التأكيد أن هذا الحلم لن يتبدد، وأن هذا الأمل لا بد أن يتحقق بطريقة أو بأخرى.

(الصدع الكبير) يأتي بعد كتاب (قيامة شعب.. قراءة أولية في دفتر الثورات العربية) الصادر عن دار جداول في بيروت، عام 2013 والذي قدم فيه ماجد الكيالي قراءة متفائلة بإرهاصات ثورات الربيع العربي باعتبارها حقيقة ماثلة للعيان احتلت على حين غرة الميادين والشوارع والساحات، فيما يبدو كتابه الجديد أكثر عمقا في بحث أسباب "استعصاءات التغيير" كما أسماها كيالي، التي واجهت تلك الثورات وحولت أحلامها العريضة إلى آمال مجهضة.  ومن مقدمة المؤلف لكتابه نقرأ:

" في كتابي هذا، أحاول تلمس أسباب استعصاء هذا التغيير الذي أدى أيضا إلى إحباط "الربيع العربي"، وهي التجربة الشجاعة التي حاولت المستحيل لإدخال مواطني البلدان العربية في السياسة وإظهار مجتمعاتهم على مسرح التاريخ لأول مرة في التاريخ. وربما يفيد التنويه هنا إلى أن هذا الكتاب ليس بحثا أكاديميا، وإنما هو محاولة في التفكير السياسي، في بحث أسباب ذلك الاستعصاء، بحكم دراستي ومتابعتي التطورات والحركات السياسية في العالم العربي منذ 1970، أي منذ نصف قرن، وأيضا بحكم انشغالي منذ أكثر من عشرة أعوام بتطورات الربيع العربي، ولا سيما في الحالة السورية؛ وهو ما عبرت عنه طوال العقد الماضي في عديد من المقالات والدراسات".

وعن إهداء الكتاب يوضح الكاتب ملامح عامة لسير المهدَى إليهم بالقول: "أهديت الكتاب إلى الأعزاء: علي الشهابي الكاتب الفلسطيني (من مخيم اليرموك) المعتقل من قبل النظام السوري منذ أواخر 2012، وهو الاعتقال الثالث له ومازال مصيره كغيره الكثر غير معروف، ورزان زيتونة الحقوقية والناشطة السورية المعروفة التي اختطفت في دوما من قبل جماعة "جيش الإسلام" (أواخر 2013)، حيث كان يسيطر شرق دمشق (مع زوجها وائل حمادة ورفيقيها سميرة الخليل وناظم حمادي)، ولم يعرف مصيرها ورفاقها حتى الآن، ورغم انتهاء سيطرة جيش الإسلام واستعادة النظام لتلك المنطقة. وميشيل كيلو الشخصية السياسية السورية الأكثر شهرة والكاتب السياسي والمترجم والمناضل والذي تعرض لتجربة الاعتقال عدة مرات (توفي في 19/4/2021)، وكانت جمعتني به صداقة طويلة وتجربة مشتركة في نقد مسار المعارضة السورية. وسلامة كيلة وهو كاتب وناشط فلسطيني، قومي ويساري من بير زيت في الضفة الغربية، عاش ردحا من عمره في سوريا، وسجن عدة سنوات قبل اندلاع الثورة السورية، كما تعرض للاعتقال بعد اندلاعها، وتوفي في عمان أواخر 2018.

يذكر أن للأستاذ ماجد كيالي إصدارات سابقة هامة منها: (نقاش السلاح)، و(فتح 50 عاما)، و(الثورة المجهضة)، و(مشروع الشرق أوسط الكبير) الصادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث عام 2007 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات