وأكّد تجمع أحرار حوران دخول رتل للشرطة الروسية واللجنة الأمنية التابعة لنظام أسد إلى حي الأربعين بدرعا البلد لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، بعد مباحثات جديدة تضمّنت تعديلات على بنود الاتفاق المعلن عنه في 1 أيلول الجاري.
وذكر مراسل التجمع أنّ عملية تسوية أوضاع المطلوبين وتسليم عدد محدود من السلاح الخفيف تتم في مركز حي الأربعين قرب مسجد بلال الحبشي بدرعا البلد.
وكان الناطق باسم لجنة التفاوض بدرعا عدنان المسالمة أكّد أنّ ما شجّعهم على العودة إلى المفاوضات، هو تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفكّ الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشر النقاط الأمنية.
الصحفي إبراهيم عواد أكد لأورينت نت أن المحاصرين في مدينة درعا البلد هم وحدهم أصحاب القرار في إجراء تسوية أو لا، فهم وحدهم من تحمّل ما لم يستطِع شعب في التاريخ تحمله، وأضاف العواد: "عملنا على نقل أصواتهم ومعاناتهم للعالم منذ بداية الحصار، وحتى هذه اللحظة لا يزال الحصار مستمراً ولا نعلم متى ينتهي".
وحول الحملة الإعلامية التي يقوم بها نظام أسد بشأن اتفاق التسوية، أكد إبراهيم وجود تهويل إعلامي كبير من قِبل وسائل إعلام نظام أسد من ناحية حجم ونوع الأسلحة. يقول إبراهيم: "يريدون تحقيق نصرٍ إعلامي خلّبي، ولو بأيِّ ثمن".
وأضاف إبراهيم: "وقّع نظام أسد هذه التسوية من أجل إثبات نفسه دولياً ومحلياً بأنه صاحب سيادة، لكنه تناسى أنّ الجميع يعلم جيداً أنّه ليس أكثر من مجرد تابع لإيران وهي صاحبة القرار الحقيقي في سوريا وبرعاية روسية".
في سياق آخر، أكّد التجمع مقتل ثلاثة مدنيين جراء القصف المدفعي على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا عصر أمس الأحد، وهم "أحمد محمد قطيفان، أحمد ذيب صالح، عثمان العبود"، فيما أقرّت صفحات موالية بمقتل عنصر من مليشيات أسد جراء الاشتباكات بالمنطقة.
ووجّه أحد قادة الثورة في درعا (مؤيد حرفوش) رسالة إلى وجهاء درعا وثوارها يبلغهم فيها باعتقال نظام أسد لزوجته وأطفاله وشقيقه وزوجته وأطفاله، داعياً إياهم لحمل السلاح وإشعال الثورة من جديد حتى تشتعل جميع المحافظات كما حدث في 2011. يقول الحرفوش: (هذا النظام مجرم ومستحيل التعايش معه.. من 50 سنة مجرم وما رح يبطل إجرامه).
التعليقات (2)