وطالما ارتبط اسم أبو سليم بعائلة الأسد وجرائمها الدموية بحق السوريين، وذلك حتى قبيل استيلاء حافظ الأسد على مقاليد الأمور وانقلابه على رفاقه في حزب البعث عام 1970.
وُلد دعبول في مدينة دير عطية في جبال القلمون، عام 1935 قبل أن يصبح مديراً لمكتب حافظ الأسد عندما تقلد الأخير لفترة قصيرة منصب رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع بعد نجاح انقلابه على الرئيس نور الدين الأتاسي في تشرين الثاني عام 1970.
ومنذ ذلك الحين لازم دعبول عائلة الأسد في ذات المنصب لأكثر من 50 عاماً رافق في 30 منها حافظ الأسد، ثم وقف إلى جانب الوريث القاصر بشار الأسد حتى في حربه ضد السوريين.
استقطب أبو سليم بحكم منصبه الاقتصاديين الراغبين بالحصول على امتيازات واستثمارات ضخمة ليصبح بذلك أحد أبرز مفاتيح فساد نظام أسد على الإطلاق.
ومع انطلاق الثورة السورية، انحاز دعبول إلى جانب وليّ نعمته بشار الأسد في حربه ضد السوريين وسانده سواء بالمال أو السلاح.
وعمل من خلال ابنه الأكبر سليم على دعم شبيحة ومرتزقة القلمون بالمال والسلاح لقمع المظاهرات وترويع الأهالي في مناطق قارة ويبرود وجريجير والتل، خلال اقتحام تلك البلدات .
وبحسب موقع "مع العدالة"، تورّط دعبول في فتح جميع المنشآت التابعة له في منطقة القلمون لإيواء عناصر الشبيحة وقوات الأمن، ومساعدتهم في ملاحقة وتصفية أي شخص يتم اتهامه بتهريب السلاح من لبنان إلى الجيش الحر، وأسهم في تسريب معلومات أسفرت عن تصفية أو اعتقال العديد من الشباب من مدينة حمص معظمهم طلبة في الجامعة.
غير أن تصاعد نفوذ أسماء الأخرس في السلطة خلال الأعوام القليلة الماضية أدى إلى تحجيم مكانة أبو سليم، وفي مؤشر على انتهاء دوره عمد بشار الأسد إلى تقليده وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة أواخر أيار الماضي.
ووفقاً لفراس طلاس، كان حافظ الأسد يتحكم بسوريا عبر هاتف أبو سليم دعبول ومن خلاله كانت تصدر الأوامر لتنفيذها على الفور، أما حالياً فتحوّلت تلك المهمة إلى فارس كلاس الذي كان يشغل منصب مدير مكتب أسماء الأخرس.
وعلى الرغم من خدمة أبو سليم الطويلة وسطوته في القصر الجمهوري، إلا أنه تحول إلى مثار للتندُّر بين السوريين بعد أن سقط مراراً في فخّ الناشطة ميسون بيرقدار التي سخرت منه ومن بشار الأسد بعدة اتصالات هاتفية.
أما ملفات فساده فلا تخفى على أي سوري حيث تحول أولاده إلى رجال أعمال يديرون مشاريع في كافة القطاعات الاقتصادية ليس أقلها جامعة القلمون الخاصة وشركات الضيافة والنبراس وغيرها الكثير.
التعليقات (6)