للمرة الأولى منذ 10 أعوام.. وفد لبناني رسمي يلتقي نظام أسد

للمرة الأولى منذ 10 أعوام.. وفد لبناني رسمي يلتقي نظام أسد
استطاع لبنان أخيرا إرسال وفد رسمي لزيارة دمشق ولقاء مسؤولي نظام أسد بهدف حل أزماته الاقتصادية وخاصة ملفَي الغاز والكهرباء، وسط مؤشرات توكد وجود ضوء أخضر أمريكي أتاح كسر الحواجز بين الطرفين بعد عشرة أعوام على العزلة الدولية المفروضة على أسد ونظامه.

وذكرت صحف إعلامية لبنانية منها "الأخبار" أن الوفد الوزاري اللبناني سيصل دمشق اليوم، ويضم نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر و وزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومن المقرر أن يلتقي وزير خارجية أسد فيصل المقداد ومسؤولين آخرين.

وتهدف الزيارة الأولى من نوعها منذ عشرة أعوام لبحث إمكانية استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر الأراضي السورية، وتفعيل الاتفاقية الرباعية الموقعة عام 2009، (مصر الأردن لبنان سوريا) وذلك بضوء أخضر أمريكي ربطته الصحافة اللبنانية بتصريحات السفيرة الأمريكية دوروثي شيا خلال زيارتها لبيروت قبل يومين.

ونقل موقع (لبنان24) عن مصادر مطلعة أن الزيارة تشير إلى وجود "غض بصر أمريكي لتسهيل الزيارة وأن الادارة الأميركية التي تعمل وفق قاعدة الحد من الخسائر  لن تتخلى عن لبنان بسهولة،  فهي تتحرك براغماتيا وترغب بمساعدة لبنان وتحديدا الجيش والقوى الأمنية، وفي الوقت نفسه فإن الوفد الأميركي الذي زار لبنان ، وعد بدراسة موضوع السماح للبنان باستجرار الكهرباء والغاز  على غرار  ما حصل مع العراق، خاصة وأن (قانون قيصر) نافذ من خلال الكونغرس وليس من قبل الإدارة الأميركية".

وأضاف الموقع أنه وبحسب مصدر وزاري لبناني فإن" الشق التقني من زيارة سوريا يهدف إلى التأكد من قدرة ما تسمى الدولة السورية على السير بمشروع استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا وصولاً إلى شمال لبنان".

ومع وجود ضوء أخضر أمريكي لتسيهل تلك الزيارة، فإن واشنطن تساهم بتعويم نظام أسد من خلال ربط الاتفاقيات الدولية والأزمات المحيطة بوجوده ليكون "فاعلا أساسيا" في كافة الملفات الإقليمية، خاصة وأن أزمات الأردن ولبنان باتت مربوطة بنظام أسد ومن خلالها يجري الحديث عن إعادة العلاقات المقطوعة منذ عشرة أعوام بدل محاسبة النظام ومسؤوليه عن قتل الشعب السوري وتهجيره.

ويعاني لبنان أزمات اقتصادية غير مسبوقة بتاريخه الحديث بسبب فساد الحكومة وتسلط حلفاء أسد من الثنائي الشيعي على قراره ومقدراته وبتسهيل من حليفهم الرئيس ميشال عون، ويعتبر الحلفاء تلك الأزمات الموجودة في البلدين باباً لكسر القيود والعقوبات الدولية المفروضة على نظام أسد، وفي المقابل يستفيد الأخير من التناقضات الدولية وتشابك خيوط الأزمات في المنطقة ليكون ذلك مدخلا لتعويمه ومحاولة عودته للساحة العربية والدولية بما يتناسب مع المخطط الروسي والإيراني، خاصة بالنظر إلى محاولات الأردن في الفترة الأخيرة تبديل موقفه من أسد والدعوة لإعادة العلاقات المقطوعة لتنشيط اقتصاده وتخفيف أزماته على حساب السوريين.

التعليقات (1)

    آشور

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    بخصوص المعارضة السورية الأميركية بتعدد يافطاتها: في مجال تفسرولنا هالحركة الأميركية؟ أما شبيحة محور المقاولة: كيفكون فيّا؟! قويّة ما؟! أحلى محور صهيوأميركي!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات