وجهاء درعا يناشدون ملك الأردن والأمم المتحدة

ناشد أهالي مدينة درعا في بيان صادر عن وجهاء المدينة، الجانب الأردني لفتح الحدود أمام المدنيين الذين طالبوا أمس بتهجير جماعي، إثر انقلاب موسكو وحلفائها عليهم ونقضهم للاتفاق المبرم بخصوص درعا البلد والأحياء المحاصرة.

 كما طالب أهالي وفعاليات مدينة درعا في بيان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، والمبعوث الخاص لها “غير بيدرسون”، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسفراء دول أصدقاء سوريا، بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأهالي في المنطقة وذلك في بيان صدر عنهم أمس الجمعة.

 وتحدث البيان عن ضرورة إنقاذ أكثر من 50 ألف إنسان من المدنيين المهددين بإبادة جماعية بعد الحصار القاسي الذي فرضه نظام أسد على درعا منذ 75 يوماً، في ظل الهجمات العسكرية الهمجية والقصف المدفعي العشوائي على منازل وأحياء المدنيين بمشاركة من الميليشيات الإيرانية التي تهدف إلى فرض سيطرة إيران على الجنوب السوري.

ولفت الأهالي في بيانهم أن تعنت نظام أسد وإصراره على إخضاع المواطنين بالقوة والعنف، وتهديده بالتهجير القسري لكل من يطالب بحقه، وفق مضمون الاتفاقية التي تم عقدها برعاية روسية عام 2018، هو ما جعل المفاوضات تصل إلى طريق مسدود، كما ناشد أهالي مدينة درعا الأردن لفتح الحدود أمام المهجرين من درعا البلد.

 ميدانياً، قتل عنصران يعملان لصالح فرع الأمن العسكري وأصيب آخر برصاص مجهولين بالقرب من معصرة "الجهماني" بين بلدتي النعيمة وصيدا شرق درعا.

 

ميليشيات إيران تعيد انتشارها

وفي دير الزور، فقد أعادت ميليشيات إيران انتشارها في عدة مناطق في بادية دير الزور، حيث ذكرت شبكة عين الفرات أن ميليشيا فاطميون الأفغانية عملت على إخلاء نحو 60 عنصراً مع سلاحهم الثقيل من دبابات ومدافع ومضادات أرضية من الحمدان وبادية البوكمال بريف دير الزور نحو مقرات الجمعيات داخل المدينة لتوزعهم على المقرات بين منازل المدنيين.

كما نقلت ميليشيا فاطميون الأفغانية معدات عسكرية ثقيلة ونحو 150 عنصراً أجنبياً من معسكر جبل عزان جنوب حلب نحو كتيبة التدخل السريع التابعة للقوات الخاصة في نظام أسد في قرية تل الضمان لتتخذ التعزيزات قسماً خاصاً بها داخل الكتيبة، وذلك تحسباً لأي استهداف قد يطال معسكرات عزان.

انفجارات تهز مدينة الرقة

وإلى الرقة، فقد سمع دوي انفجارات في عموم أنحاء مدينة الرقة، وقد تبين أن سببها هو قيام ميليشيا قسد بتفجير عدد من الألغام داخل الفرقة 17 شمال مركز المدينة، فيما عملت قسد خلال الأيام الماضية على حفر الأنفاق بريف الحسكة بالتزامن مع سحبها العديد من حواجزها من مناطق البادية وريف دير الزور.