وذكرت مصادر محلية متطابقة أن الغارات الإسرائيلية جاءت ساعات فجر اليوم الجمعة، واستهدفت مركز البحوث العلمية لنظام أسد بمنطقة جمرايا (أهم المواقع العسكرية) ومواقع أخرى بقرية الدريج المجاورة، إضافة لمواقع أخرى بمنطقة الكسوة غرب العاصمة.
وأضافت المصادر أن دفاعات ميليشيا أسد حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية من مواقع عديدة في دمشق ومحيطها، فيما زعم إعلام أسد أن الغارات اقتصرت على الأضرار المادية وأنها تصدت لمعظم الصواريخ دون الحديث عن خسائر بشرية أو تحديد النقاط المستهدفة.
في حين سقطت بعض صواريخ دفاع ميليشيا أسد فوق المناطق السكنية بمنطقة صحنايا والكسوة ومدينة التل وأدت لخسائر مادية في تلك الأماكن، وبحسب مصدر في التل فإن أحد الصواريخ المضادة سقط بمنطقة سكنية بالقرب من مخبز المدينة.
ميليشيا قسد تعتقل المدنيين
في حين واصلت ميليشيا قسد انتهاكاتها تجاه المدنيين، وكشفت شبكة عين الفرات المحلية أن الميليشيا اعتقلت المدعو ضياء الدين السعران وزوجته وأطفاله الثلاثة منذ ثلاثة أسابيع بعد الاستيلاء على سيارته وأمواله دون معرفة مصيره حتى اليوم، مشيرة إلى أن السعران مدني مهجر من دير الزور ويقطن في الرقة.
كما اعتقلت قسد عددا من الشبان على حاجز المشيرفة شمال الحسكة خلال يوم أمس، وذلك لسوقهم إلى الخدمة الإجبارية في صفوفها، فيما استهدف مجهولون سيارة عسكرية لـ قسد في بلدة العزبة شمال المحافظة وأسفرت عن مقتل وإصابة من كان على متنها.
انتهاكات الشرطة العسكرية
وفي ريف حلب، واصلت الشرطة العسكرية التابعة لميليشيا الجيش الوطني السوري احتجاز مهجري درعا بأماكن إقامة جبرية في مساجد مدينة الباب بعد عشرة أيام على تهجيرهم من درعا البلد تحت مزاعم عديدة، وبينهم نساء وأطفال.
ونظم المهجرون يوم أمس وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها الجانب التركي بالإفراج عنهم من الحجز ومعاملتهم بطريقة لائقة، حيث رفعوا لافتات تؤكد مطالبهم ومعاناتهم، فيما رفضت الشرطة العسكرية الاستجابة لمطالبهم وإطلاق سراحهم، بحسب تجمع أحرار حوران.
وفي سياق متصل، كشفت الشبكات المحلية أن الشرطة العسكرية اعتقلت يوم أمس أربعة وجهاء من عشيرة البوعساف في قرية العلي باجيلة بمنطقة تل أبيض بريف الرقة دون معرفة الأسباب، وهم، محسن خليل الحلف وإسماعيل سرحان الخلف، وسرحان العلي السلامة وأحمد الحسين السمعو.
فيما جدد الجيش الوطني استهدافه لمواقع ميليشيا قسد على محور المشيرفة بمحيط عين عيسى شمال الرقة، وسط اشتباكات عنيفة جرت على محور قرى الملا ومشيرفة والمسعودية قرب الطريق الدولي (M4).
خروقات في إدلب
فيما قتلت امرأة (18 عاما) وأصيب شاب آخر جراء قصف صاروخي لميليشيا أسد على بلدة فريطة بريف إدلب الغربي يوم أمس، وسط خروقات متكررة تطال المناطق السكنية من ميليشيا أسد والاحتلال الروسي.
وعلى صعيد آخر، خسرت ميليشيات إيران عددا من عناصرها بهجمات جديدة بمناطق البادية السورية، أبرز تلك الهجمات جرت بانفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق على أوتستراد مدينة حلب باتجاه جبل عزان، وأسفر ذلك عن مقتل وإصابة ثلاثة عناصر من ميليشيا "حركة النجباء" العراقية.
أما جنوبا فيستمر الهدوء في أحياء درعا البلد لليوم الثاني على التوالي، وتواصل لجنة التفاوض والوجهاء تنفيذ الاتفاق المبرم مع ميليشيات أسد والشرطة الروسية بتسوية أوضاع المطلوبين وتحديد أماكن إقامة النقاط العسكرية المتفق عليها، وسط محاولات من ميليشيا أسد لعرقلة الاتفاق لأسباب مختلفة.
التعليقات (3)