سوري من مناطق سيطرة أسد يصل تركيا في أغرب عملية تهريب

في حادثة غريبة وفريدة من نوعها، أقدم شاب سوري قبل أيام على تنفيذ عملية هروب جنونية قالت مصادر موالية إنها تكللت بالنجاح، عبر دخوله الأراضي التركية بطريقة لم يعهدها السوريون من قبل، وذلك بوساطة (موتور ماء/جيت سكي)، كان الشاب قد استأجره لبعض الوقت من منطقة رأس البسيط في اللاذقية مقابل مبلغ مالي قبل أن يختفي عن الأنظار ويدخل به الأراضي التركية.

ذهب ولم يعد

وفقاً لما رصدته أورينت نت، فإن الشاب (الذي لم يعلن عن اسمه بعد)، استطاع تجاوز خفر السواحل التابع لنظام أسد وخفر السواحل التركي، وتمكن من الوصول إلى الجانب التركي، حيث قام الشاب باستئجار (موتور ماء/جيت سكي) بزعم الترفيه ودفع لصاحبه مبلغ 150 ألف ليرة سورية مقابل ساعة من الإبحار، ولكن ما جرى لم يكن في الحسبان.

فجأة بدأ الشاب يختفي عن الأنظار، وعندما تمت ملاحظة ابتعاده عن الشاطئ ودخوله منطقة عميقة حاول صاحب الموتور إضافة لقوارب خفر السواحل اللحاق به، إلا أنه ونظراً لسرعته الكبيرة تمكن من دخول المياه الإقليمية التركية قرب بلدة (كارا مغار) التابعة لمنطقة (يايلداغ) بريف ولاية هاتاي/إسكندرون جنوب غرب البلاد والتي لا تبعد أكثر من 15 كم (بحري) عن منطقة رأس البسيط، أي أنه يمكن الوصول إليها بوساطة (الموتور) الذي تتراوح سرعته بين 80 - 100 كم/ساعة خلال مدة لا تتجاوز الـ 17 دقيقة تقريباً، وقد ذكرت مصادر إعلام موالية أن الشاب تعرض لإطلاق النار من خفر السواحل التركي والسوري إلا أنه نجا.

موالون يُشيدون بالشاب

ورغم ما فعله الشاب يعد في منظور نظام أسد خرقاً للقوانين ولسيادة وهيبة الدولة المتهالكة، إلا أن الموالين كان لهم رأي آخر حيث انهالت التعليقات التي تشيد بالشاب على جميع المنشورات حول الحادثة، وجاء في أحد التعليقات: "مامعو حق أبد حدا بيترك البطاقة الذكية وبيهرب"، فيما علّق آخر قائلاً: "رغم إني حرام ضرر الناس وصاحب الموتور مالو ذنب بس قلو شو إلي جبرك على المر قلو الأمر منو"، كما قال أحدهم: "برافو عليك يابطل بس بتمنى بس توصل ترسملنا الخريطة مشان مانضيع وقت نلحقك"، وغيرها عشرات التعليقات الأخرى التي أيّدت ما قام به الشاب.

مصادر تؤكد

يقول (عاصم) وهو شاب يعمل في أحد المطاعم بالمنطقة لـ أورينت نت: "فجأة بدأنا نسمع إطلاق النار، كان هناك من بعيد قارب يطلق النار ولا نعلم لماذا، بعد قليل بدأ الحديث حول فرار شاب إلى تركيا بوساطة (موتور ماء)، لم أفهم كيف استطاع الفرار ولكن الجميع كان يتحدث عن جرأة الشاب الفار (حاطط روحو على كفو)، حيث أكد الجميع فشل خفر السواحل في الإمساك به وأنه تمكن من النجاة.

خطّة مدبّرة

فيما أكدت مصادر أخرى، أن ما جرى هو عبارة عن مسرحية مارسها (خفر السواحل)، أي أن الشاب استطاع الفرار بعد الدفع لهم، مشيرة إلى أنه وفي حال نجا الشاب من الخفر التركي فهذا يعني أن هناك (دراسة) للطريق الذي سيسلكه الشاب أصلاً.