انفجار مستودع عكار يكشف أسرار التهريب بين ميليشات أسد وحزب الله

كشفت التحقيقات في حادثة الانفجار الذي وقع منتصف آب الماضي في منطقة التليل بعكار شمال لبنان، السِّتار عن تورط أطراف لبنانية جديدة في عمليات تهريب كبرى للوقود لصالح نظام أسد.

 وقال موقع "جنوبية" اللبناني في تقرير أمس الأربعاء، إن مفوَّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، أصدر ادعاءين إضافيين نتيجة توسع التحقيق في"حادثة انفجار التليل".   

وأضاف أن الادعاءين الجديدين شملا عسكريين وضباطاً في الجيش والجمارك، متورّطين في بيع المحروقات في السوق السوداء وتهريبها إلى سوريا، وتهريب مادة الإسمنت من سوريا إلى لبنان.

 وطال الادعاء الجديد الأول جورج إبراهيم صاحب الأرض التي وقع فيها الانفجار وشخصاً يُدعى غازي الفرج إضافة إلى عسكري في الجيش، وذلك بجرم احتكار مادتي البنزين والمازوت وبيعها في السوق السوداء، وقيامهم مع آخرين بتهريب المحروقات إلى سوريا وتبييض الأموال.

 أما الادعاء الثاني فطال كذلك كلاً من جورج إبراهيم وغازي الفرج ورئيسي مفرزتي الجمارك في عندقت والعبّودية، وذلك بجرم إقدامهم مع آخرين على تهريب مادة الإسمنت من سوريا إلى لبنان ورشوة العناصر الجمركية وقبول رشوة.

وبحسب المصدر، أحال "عقيقي" الادعاءات تبعاً للملف إلى قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، طالباً استجواب الأشخاص وإصدار مذكرات التوقيف اللازمة بحقهم.

ويضاف الادعاءان الجديدان إلى الادعاء الأوّلي الصادر بحق كل من جورج إبراهيم وعلي صبحي الفرج وجرجي إبراهيم، بجرم تخزين مواد ملتهبة والتسبب بالقتل وإحداث حريق.

ومن شأن المعلومات الجديدة التي كشف عنها التحقيق إحراج الرئيس اللبناني ميشال عون حليف ميليشيا حزب الله، ولاسيما أن الأطراف الضالعة بالقضية محسوبة على التيار الوطني الحر الذي يقوده حالياً صهر عون "جبران باسيل".

ودأبت ميليشيا حزب الله وحلفاؤها في لبنان على تهريب الوقود والمحروقات لنظام أسد لجني المال وتخفيف أزماته على حساب المواطن اللبناني.

ومنتصف آب الماضي، هزّ انفجار مستودعاً للمحروقات في بلدة التليل في عكار شمال لبنان، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة العشرات.