السويداء بلا عمال نظافة وشيكات للمعلمين دون رصيد

السويداء بلا عمال نظافة وشيكات للمعلمين دون رصيد
لم يعد ينقص نظام أسد المتهاوي إلا إعلان السقوط النهائي، أزماته التي لا تنتهي باتت كفيلة بإسقاطه، والقابضون على الجمر تحت سيطرته لن يطول بهم الحال حتى ينتفضوا بوجهه معلنين أنّهم ما عادوا يستطيعون مع هذا الحال صبراً.

آخر ما تفتّقت عنه ذهنيّة القائمين على نظام أسد في محافظة السويداء جنوب البلاد، إيقاف عمل عُمّال النظافة المُعيّنين من الميزانية المُستقلّة للمدن والبلدات والقرى في المحافظة، حيث برّر محافظ السويداء ذلك القرار بعدم وجود اعتماد مالي.

الصفحات المحلّية في السويداء والتي تناقلت الخبر قالت إنّ هذا القرار يأتي في ظل أزمات مالية متتالية أوصلت الوحدات الإدارية للعجز عن دفع رواتب الموظفين، وعدم قدرتها على تعيين بدلاء للموظفين الذين تقاعدوا.

وعلى ما يبدو -يقول سوريون- أن الحل الوحيد الذي وصل إليه نظام أسد هو عدم تشغيل عمال النظافة، حتى لو بعقود موسمية على رغم الاستياء الشعبي من واقع النظافة في المحافظة، وقرارات "التوفير" هذه كما تقول صفحات إخبارية تطال أكثر الفئات المسحوقة في المجتمع والذين لا يستنزفون عملياً كتلة مالية كبيرة من ميزانية الدولة، في حين تعيش السلطات حالات بذخ شديد في أعراسها "الوطنية" وخيامها الانتخابية.

مهند فرحان الشوفي قال تعليقاً على القرار: "إذا الحكومة زبالة والمحافظ والإدارة حاويات زبالة شو بتترجا من هيك مسؤولين سرقوا البلد من رئيس الجمهورية وانت نازل".، أمّا Reham Amer فقالت: "هني ع شو ناويين بالضبط يعني حابين يموتوا العالم الفقيرة ومش عارفين كيف، يخصمو شوي من رواتب الحاشية المخملية ويعيشو الشعب".

ويوم أمس؛ صرف نظام أسد أكثر من 605 ملايين ليرة سورية لرؤساء وأعضاء اللجان المشكّلة بموجب قانون الانتخابات العامة، وذلك على شكل مكافآت مقابل "جهودهم المبذولة" خلال مسرحيّة الانتخابات الرئاسية.

بدوره حسن ناصر قال: "لماذا الضغط على هذه الفئة التي تستحق التقدير والمكافآت وليس على اصحاب النفوذ والثروة غير المشروعة كفى شيء مخجل حقيقة".

وفي محافظة حماة وسط البلاد، تفاجأ معلمون مُتقاعدون بعد انتظار دام سبعة أشهر لصرف مستحقاتهم من صندوق نهاية الخدمة، بأنّ الشّيكات التي استلموها من نقابة معلمي حماة بلا رصيد.

أكثر من ذلك؛ إحدى السيّدات التي عملت في قطاع التعليم لأكثر من ثلاثين عاماً قالت بعد استلام الشيك إنّها وبعد تلك المُدّة الطويلة لم تتوقع أن يكون تعويض نهاية الخدمة أقل من مئة دولار، ويبلغ مئتين وثلاثين ألفاً!.

وعلى الرّغم من أنّ نظام أسد أفلس من كل الجهات، غير أنّه لا يزال قادراً على قتل السوريين أينما ثقفهم، وها هي آلته العسكرية تتنقل من مدينةٍ إلى أُخرى تنشر القتل والدمار، ولا تزال هذه الحرب تجد الأموال اللازمة لتمويلها من قِبل نظام أسد الذي ترك السوريين حتى دون رواتب.

إذن، يعُدُّ نظام أسد أيامه الأخيرة بانتظار السقوط، بعد أن أصبح عاجزاً حتى عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرته، وما هي إلّا أسابيع أو شهور قليلة حتى ينتفض الجوعى بوجهه مُطالبين إياه بإيجاد حلولٍ ليس باستطاعته تأمينها.

التعليقات (1)

    فضل

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    العبيد يخدمون حتى يموتون اما طبيعيا او جوعا وتعبا ولا ينتفضون ابدا والايام ببننا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات