مدير تربية طرطوس يخوِّن صحفياً علوياً ويحول مكتبه لفرع مخابرات

مدير تربية طرطوس يخوِّن صحفياً علوياً ويحول مكتبه لفرع مخابرات
تعرض أحد الصحفيين وبعض الأهالي الموالين للتشبيح والتهديد بسلاح "التخوين" داخل مديرية تربية طرطوس، أبرز معاقل حاضنة نظام أسد، وذلك خلال تغطيته لظاهرة احتجاج للأهالي أمام المديرية التي تحولت كباقي المؤسسات لفرع مخابرات لإسكات الأصوات المناهضة.

وروى الصحفي في جريدة الوحدة، كنان وقاف، عبر صفحته في "فيسبوك" أن زميله الصحفي في جريدة الثورة بطرطوس، محمود إبراهيم، تعرض للاحتجاز والضرب و"التشبيح" رفقة بعض الأهالي من قبل مدير تربية طرطوس، أثناء محاولة تصوير وقفة احتجاجية أمام باب المديرية وحينها "قام موظفان اثنان بإمساكه من ذراعيه وإدخاله إلى غرفة المدير ثم أدخلوا بعض الأهالي تباعاً وبنفس الطريقة".

ويتابع وقاف: "مدير تربية طرطوس (المحترم فوق الوصف) أقفل بابه وأوعز بطلب الشرطة فوراً ثم بدأ باتهام الصحفي (محمود) بأنه يشجع الأهالي على التظاهر ويقوم بتحريضهم على ذلك، ثم انتقل للتحقيق مع الأهالي وكأنه يحاكمهم مكرراً كلمة (أنتو عم تعملوا مظاهرة وهي مخالفة للقانون وسأفعل وأعمل وأسوّي وشيل وحط)، وبالفعل كتب أسماءهم الثلاثية متوعداً بالمحاسبة الشديدة ثم أطلق سراحهم ، ولكنه لم يسمح للصحفي بالخروج حتى بعد قدوم الشرطة ".

وبحسب وقاف لم ينتهِ الأمر حتى اتصال مدير مكتب صحيفة الثورة بطرطوس، المدعو شعبان أحمد، مع محافظ طرطوس للضغط على مدير التربية ليتم بعد ذلك الإفراج عن الصحفي محمود، في حين ختم منشوره بالإشارة إلى القدر الكبير من الفساد و"التكبّر والتشبيح" الذي يتسم به مدير التربية، ما يؤكد وجوده بالمنصب "التربوي" عبر المحسوبية والواسطة الأمنية.

وكالعادة، أثارت تلك الحادثة موجة غضب جديدة في صفوف الموالين بسبب زيادة التضييق الأمني عليهم وبسبب تحوّل المسؤولين "المفترضين" إلى ضباط مخابرات وشبيحة للتهرب من فسادهم والتغطية على جرائمهم بالتلويح بسلاح "الوطنية والتخوين"، غير أن معظم التعليقات اتفقت على أن ذلك المدير يمثل الفساد الممنهج بنظام أسد.  

وتتكرر حوادث التشبيح بين الموالين أنفسهم خاصة بمناطق الساحل السوري، وذلك بعد زيادة نسب الفساد والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، فيما يعمد نظام أسد لإسكات الأصوات المناهضة لمسؤوليه ولا سيما من خلال تهديد المناهضين والتشكيك بوطنيتهم، وهو نفس السلاح الذي وجّهه الموالون صوب المعارضين منذ عشرة أعوام.

وخلال الأسابيع الماضية علت أصوات الكثيرين بمناطق سيطرة نظام أسد وخاصة الصحفيين الذين اضطروا لكشف نسبة الفساد في مؤسسات النظام ومسؤوليه، لكن سرعان ما اصطدمت تلك الأصوات بجدار التشبيح والتخوين من مخابرات أسد وعادت للاعتذار "مرغمة" بسبب التهديدات الأمنية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات