تصعيد عنيف على درعا البلد والطيران الروسي يقصف "غصن الزيتون" بريف حلب

تصعيد عنيف على درعا البلد والطيران الروسي يقصف "غصن الزيتون" بريف حلب
تعيش أحياء درعا البلد الهجوم الأعنف عليها منذ بدء الحملة العسكرية لميليشيات أسد وإيران، مقابل سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات خلال التصدي لمحاولات الاقتحام، في وقت واصلت ميليشيا قسد حملات الاعتقال ضد عشرات الشبان في دير الزور، فيما شن الطيران الروسي غارات للمرة الأولى على مناطق "غصن الزيتون" بريف حلب.

وذكرت شبكات محلية وناشطون أن اشتباكات عنيفة سجلتها محاور الكازية والبحار على أطراف درعا البلد خلال ساعات الليل، وذلك خلال تصدي مقاتلي المدينة لمحاولات ميليشيا "الفرقة الرابعة" لاقتحام الأحياء بتمهيد صاروخي غير مسبوق، ما رفع حصيلة الضحايا والمصابين بصفوف المدنيين لاسيما الأطفال.

وأسفرت الاشتباكات على محاور درعا البلد والهجمات الأخرى عن مقتل وإصابة العشرات من ميليشيا أسد خلال يوم أمس، فيما اعترف نظام أسد عبر  وكالة "سانا" بمقتل 4 عناصر وإصابة 15 آخرين، في وقت يتواصل النزوح في مناطق متفرقة من المحافظة نتيجة التصعيد.

ووثقت الشبكات استهداف الأحياء بمئات القذائف وصواريخ من نوع (فيل) و(جولان) إضافة للدبابات والرشاشات ومحاولة الاقتحام المكثفة، حيث وُصف المشهد بالكارثي بسبب كثافة النيران على الأحياء المحاصرة التي تحتوي أكثر من 50 ألف مدني محاصرين منذ 70 يوما على التوالي.

كما شهدت مناطق الريف الغربي هجمات متعددة على حواجز ونقاط الميليشيا بغرض التخفيف عن درعا البلد المحاصرة، وذكرت الشبكات المحلية أن هجوما بالأسلحة الرشاشة تعرضت له كتيبة الدبابات غرب بلدة الشيخ سعد، وهجوما آخر طال حاجز الميليشيا بمدينة داعل، إضافة لاشتباكات بالأسلحة الرشاشة على حاجز المخابرات الجوية في بلدتي المسيفرة وأم ولد شرق درعا، بينما استهدفت ميليشيا أسد مدينة نوى ومدينة إزرع وخربة غزالة بالقذائف المدفعية

وعلى صعيد التفاوض، انتهى الاجتماع بين لجنة المفاوضات والوفد الروسي وضباط ميليشيا أسد يوم أمس دون الوصول إلى نتيجة بسبب إصرار نظام أسد والروس على تنفيذ الشروط "القاسية" بتسليم سلاح مقاتلي درعا البلد وإنشاء نقاط عسكرية داخل الأحياء، حيث رفضت اللجنة المركزية تلك الشروط، بحسب شبكة "نبأ" المحلية.

خرق روسي لافت

وإلى الشمال، شن طيران الاحتلال الروسي غارات "مفاجئة" وهي الأولى منذ عام 2018 على أطراف مدينة عفرين بمناطق "غصن الزيتون" الخاضعة لسيطرة (الجيش الوطني السوري) وتحت إشراف الجيش التركي دون وضوح تفاصيل القصف والخسائر حتى الساعة.

فيما أصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال بقصف صاروخي متكرر من ميليشيا قسد على الأحياء السكنية بمدينة عفرين شمال حلب، في حين استهدفت فصائل الجيش الوطني نقاط ومقرات ميليشيا قسد بريف الرقة الشمالي ومناطق أخرى ردا على التصعيد المتواصل على مناطق سيطرتها، إلى جانب اشتباكات متكررة بين الطرفين.

هجمات متواصلة 

وفي البادية، واصل تنظيم داعش هجماته على مواقع وأرتال ميليشيا أسد وإيران على امتداد البادية من ريف حمص إلى دير الزور وأسفر عن خسائر جديدة في صفوفها، فيما شن الطيران الروسي غارات مكثفة على مواقع التنظيم بمنطقة السخنة شرق حمص.

وبحسب صفحات محلية فإن ثلاثة عناصر من ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" أصيبوا بهجوم استهدف حاجزا لها في مدخل بلدة السكرية بمنطقة البوكمال، فيما قتل قائد مجموعة "ظريف3" التابعة للميليشيات الإيرانية، المدعو علي خالد الآغا بهجوم آخر وينحدر من منطقة سلمية بريف حماة، فيما عثر على جثة أحد قتلى الميليشيا مقتولا على أطراف بلدة الشولا جنوب دير الزور.

اعتقالات مستمرة

من جهة أخرى، واصلت ميليشيا قسد حملات الاعتقال بمناطق سيطرتها وخاصة بدير الزور، وبحسب شبكة "فرات بوست" فإن الميليشيا اعتقلت مجموعة شبان من ريف حلب على حاجز البانوراما بمدخل دير الزور بتهمة الفرار من الخدمة الإجبارية في صفوفها ومحاولة الفرار إلى خارج البلاد. 

كما اعتقلت عددا من الشبان بتهم مختلفة في مدينة الشحيل والشعفة وغيرها من مناطق ريف دير الزور الشرقي، فيما وجه مجلس دير الزور التابع لـ قسد نداء للشباب بالمنطقة يدعوهم لوقف الهجرة هربا من الخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيا

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات