عملية القتل بهذه الطريقة فتحت باب الجدل بين السوريين، كون مُرتكب هذا النوع من القتل يجب أن يكون خبيراً بالمُتفجرات وطرق التعامل معها، وتمكّن من إرسال طرد إلى عيادة الطبيب وتفجيره عن بعد.
صفحات موالية لنظام أسد تناقلت خبراً أكّدت فيه أن القاتل يعمل كضابط مهندس متفجرات بميليشيا أسد ويسكن في جبلة، ومنذ اليوم الأول كان معروفاً لجميع المُحيطين به أنّه قتل الطبيب كنان، وأنّ عمليّة القتل لم تكن عملاً إرهابياً كما ادّعى البعض بدايةً، إنّما لخلاف شخصي بين الاثنين، وهو ارتباط الدكتور كنان بالخطيبة السابقة للضابط مهندس المُتفجرات، وإنّ سبب القتل كان انتقاماً من الاثنين.
الرواية التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية والمقرّبون من الطبيب والضابط، كشفت الحالة العصاباتية التي تعيشها ميليشيا أسد، واعتماد تلك الميليشيا على الغطاء العسكري والأمني الذي تتمتع به، لتقوم بعمليات قتل خارج نطاق القانون، كلُّ ذلك أجبر أجهزة الإعلام الموالية لنظام أسد على الخروج برواية أقرب ما تكون إلى الخيال، وهي أن القاتل أتى من دمشق إلى اللاذقية وقام بجريمته وعاد إلى دمشق.
رواية إعلام أسد هذه ومحاولاتها تبرئة المجرم كونه ينتمي لميليشيا أسد شبّهها عدد من السوريين بأنّها ذرٌّ للرماد في العيون، ومُحاولة فاشلة لتبييض صفحة ميليشيا أسد التي يعرف السوريون جميعاً مدى إجرامها وجرأتها عليهم.
وللمرة الألف أثبتت هذه الجريمة أنّ لا حياة للسوريين في ظل وجود هذا النظام الذي يتّخذ من القتل والإجرام والتشبيح سبيلاً لحكم السوريين، وأنّه لا يتوانى عن ارتكاب كافة الموبقات للحفاظ على السلطة.
التعليقات (4)