وقال الشاب عمار بويضاني في منشور على فيسبوك إنه كان يأمل في دخول كلية العمارة منذ أن كان في سوريا لكن حصار ميليشيا أسد للغوطة الشرقية منعه من ذلك.
وأضاف أنه عقب التهجير بدايةً إلى الشمال المحرر ثم وصوله إلى إسطنبول ظل يأمل في تحقيق حلمه بدخول كلية العمارة بل والمشاركة في إعادة إعمار بلاده بعد رحيل الأسد.
ونتيجة انقطاعه لسنوات طويلة وعدم معرفته باللغة التركية فشل الشاب في اجتياز الاختبار الذي يخوّله دخول الجامعة وفي السنة التالية حال تأخر النتائج والامتحان الخاص دون دخوله الجامعة بسبب جائحة كورونا، إذ تم إغلاق الباب أمام الراغبين بالتقدم للمفاضلة الخاصة بالكلية قبل ساعتين فقط من صدور نتائج الاختبار.
ولم يستوعب الشاب تلك الصدمة بداية، لكنه بعد شهور عاد للدراسة متحدياً ظروفه والمصاعب التي خلّفتها جائحة كورونا، ولاسيما أنه كان يعمل ويدرس في آن واحد.
وبالفعل عاد لتقديم امتحان SAT-2 الأمريكي الخاص بجامعة "إسطنبول تكنيك" التي تُعد من أعرق الجامعات العالمية في مجال الهندسة المعمارية، وبعد شهور من السهر والدراسة والتعب نال العلامة القصوى للاختبار وهي 800 من 800.
وعقب ذلك، فاضل الشاب على مقعد جامعي وانتظر النتائج بفارغ الصبر إلا أن الصدمة كانت أنه قُبِل بكلية العمارة ولكن ضمن الأسماء الاحتياطية فقط، رغم حصوله على المجموع التام والسبب أنه سوري الجنسية والأولوية لطلاب من جنسيات أجنبية أخرى رغم أن معدلاتهم أقل.
وختم الشاب منشوره بالتعبير عن إحباطه وتخليه عن طموحه، ونشر صوراً لشهادة تؤكد حصوله على العلامة الكاملة ورسومات هندسية خطتها أنامله تجسد رؤيته الهندسية لقلب العاصمة دمشق.
التعليقات (5)