وأظهر الفيديو المُصوّر في مدينة زحلة بالبقاع اللبناني توقف سيارة من نوع بيجو أمام شابين قالت الصفحة إنهما سوريّان، ونزل من السيارة شابان لبنانيّان وحاولا خطف الشّابين وبعد عراك استمر أكثر من ثلاث دقائق؛ تمكّن الخاطفون من تكبيل الشابّين السوريين وإدخالهما في السيارة عنوةً، وتوجّها بهما إلى جهةٍ مجهولة.
وقالت الصفحة المذكورة والتي تغطي معظم أحداث لبنان إنّ الخاطفين طالبوا ذوي الشابّين بمبلغ ألفي دولار للإفراج عن أبنائهم، مُشيرة إلى أنّه لم يُعرف حتى الآن إن كانت القوى الأمنية قد تدخلت أو ألقت القبض على الخاطفين.
وما أثار غضب المعلّقين على ذلك الفيديو هو مرور عشرات السيّارات في الشارع الذي تمّت فيه عملية الخطف، غير أنّ أحداً لم يُبادر للتدخل لإنقاذ الشابين، بل تمّت عمليّة الخطف بكل سهولةٍ ويُسر.
وقبل أيام تعرض 5 سوريين للخطف من أمام سفارة نظام أسد في بيروت بعد استدراجهم إليها، ليتبيّن لاحقاً وتحت الضغط أن مخابرات الجيش اللبناني هي من وقف وراء تلك العمليات.
أما آخر فصول العنصرية فكانت حينما تعرض الشاب السوري عبد الله حمشو لعملية ضرب أمام زوجته وأطفاله بعد أن حمّله لبنانيون مسؤولية انقطاع الكهرباء في بلادهم.
وفي اتصال مع أورينت أكد حمشو قبل أيام أنّه يتعرض لأبشع أنواع الإهانات والضرب أمام أطفاله وزوجته، مع عدم قدرته على حمايتهم ولا حماية نفسه من المحيط الذي يعيش به، مُشيراً إلى تكرر الانتهاكات بحقه عدّة مرات، ما دفعه للخروج إلى العلن والتحدث.
ويتعرض العديد من السوريين المُقيمين في لبنان للمضايقات والانتهاكات بما يشمل الخطف والشتم والضرب من قِبل بعض العنصريين اللبنانيين وخصوصاً في المناطق التي تُسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني ومؤيدي التيار الوطني الحر.
يشار إلى أن نحو مليون سوري لجؤوا إلى لبنان خلال السنوات الماضية جراء العمليات العسكرية لمليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة، بحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
التعليقات (7)