مُعارضة إيرانية مهددة من مخابرات الملالي تطلق نداء استغاثة لحمايتها عبر "أورينت"

وجّهت معارِضة إيرانية بارزة عبر "أورينت نت" نداء استغاثة لحمايتها من نظام الملالي الذي بات يُلاحقها في حلِّها وترحالها، واليوم بدأ تهديدها بذويها الموجودين في إيران، والتضييق عليهم في أماكن إقامتهم.

وقالت المعارضة الإيرانية والناشطة السياسية والحقوقية بونه فتاحي إنها تنشط في مجال الدفاع عن معتقلي الرأي في سجون النظام الإيراني وخصوصاً المحكومين بالإعدام منهم، إضافة للدفاع عن الحريات الشخصية المنتهَكة من قِبل النظام الإيراني وخصوصاً حرية اللباس.

وقالت فتاحي إنّ عملاء لنظام الملالي الإيراني ومنذ عامين يقومون بملاحقتها، ويُحاولون إسكات صوتها بكل السبل، بعد مطالبتها بإطلاق سراح السجناء السياسيين في سجون الملالي، لافتة إلى أنّ الصور والفيديوهات التي سُرِّبت مؤخراً من سجن "إيفين" السياسي أثبتت مصداقية مطالبها.

وتابعت فتاحي: "منذ أربعة أعوام، وبعد ظهور ما بات يُعرف بالأربعاء الأبيض أو فتيات الحجاب الأبيض في طهران ودفاعي عنهنّ، زادت مُلاحقة المخابرات الإيرانية لي، وفي الأيام القليلة الماضية، تعرض أقاربي الموجودون في إيران للتهديد والضغط من قبل المخابرات الإيرانية.

وأضافت فتاحي: "أخبرت قوّات الأمن التي حققت مع أقاربي بوجود مذكرة اعتقال صادرة بحقي، بتهمة إهانة زعيم نظام الملالي علي خامنئي، وتعكير الصفاء بين عناصر الأمة".

ووجهت بونه فتاحي عن طريق أورينت نداء استغاثة إلى المنظمات الدوليّة، طالبة المُساعدة من منظمات حقوق الإنسان لحمايتها وحماية ذويها من مُلاحقة أزلام النظام الإيراني.

"المعارضة الإيرانية بونه فتاحي"

وكان المعارض الإيراني مسعود تهراني أختراني قال في حديث لأورينت في وقتٍ سابق إنّه يتخوّف من ملاحقة النظام الإيراني له، ويقول تهراني: "النظام الإيراني يُريد قتلي؛ تواصلنا مع الحكومة والمسؤولين في تركيا عدّة مرّات، وقمنا بمشاركة تقرير الأداء مع الأمم المتحدة معهم، وقدّمنا معلومات ووثائق تؤكد أني مُستهدف من قِبل الحكومة الإيرانية".

وأضاف تهراني: "يحق لجميع الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، ووفقاً للقوانين المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن يكونوا آمنين تماماً في جميع أنحاء العالم، وأن تكون المعلومات والأخبار متوفرة لديهم للتعامل معها على وجه السرعة، ليقوموا بمهمة إعلام الناس بقوة أكبر وفي مكانٍ أكثر أمناً".

ويُشار إلى أنّ تقارير للمعارضة الإيرانية أكّدت أن استهداف المعارضين والقادة السياسيين، وكذلك قادة ونشطاء الأقليات العرقية والدينية والمسؤولين في دول أخرى، يعتبر هدفاً أساسياً لنظام الملالي الذي يُهدد وبشكل متزايد ناشطي المجتمع المدني ويرهّب الصحفيين في الخارج.