اختتام "قمة بغداد".. برلماني عراقي يتحدث لـ"أورينت" عن أهميتها ودلالاتها وسبب عدم دعوة الأسد

اختتام "قمة بغداد".. برلماني عراقي يتحدث لـ"أورينت" عن أهميتها ودلالاتها وسبب عدم دعوة الأسد

انطلقت اليوم السبت أعمال قمة "بغداد التعاون والشراكة" بحضور إقليمي وعالمي، حيث دعا زعماء ورؤساء الدول المشاركة إلى دعم أمن واستقرار العراق وتحقيق السلام بين دول المنطقة. 

وعن أهمية القمة، قال عضو البرلمان العراقي السابق الدكتور عمر عبد الستّار في تصريحات لـ "أورينت نت" إنها تعتبر جزءا من الدعم الدولي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تحديدا، مضيفا أن القمة ربما تكون بمثابة تفويض له ليكون رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة رغم إعلانه عدم المشاركة إلا أنها تأتي كنوع من الضغوط الدولية على المشاركين من أجل اختيار الكاظمي رئيسا للوزراء.

ولفت إلى أن مقاطعة الصدر للانتخابات سبقت القمة، مشيرا إلى أن القمة أيضا تأتي كجزء من السياسة الدولية مع العراق والتي تدعم أربيل والنجف وتحاول إبعاد العراق عن محور إيران بطرق دبلوماسية. 

أما عن دلالات توقيت القمة فقد أكد عبد الستار أنها سبقت الانتخابات وهي نوع من التتويج لنشاط الكاظمي الدبلوماسي الذي بدأه منذ أصبح رئيسا للوزراء بعد مقتل سليماني.. وربما أن من نتائج مقتل سليماني جاء انعقاد هذه القمة. 

وفيما يتعلق بالحضور الكبير لدول الخليج للقمة أكد أن هذا الحضور مهم، معتقدا أن الموضوع مقصود فإيران تريد إبعاد الخليج عن العراق ولكن الخليج يبدو أنه يرفض ذلك.

عدم دعوة بشار

وبالنسبة لعدم دعوة بشار الأسد لحضور القمة، يرى عضو البرلمان العراقي السابق أن عدم دعوته يعني عدم الاعتراف بمحور إيران. 

وفي السياق، دعا المشاركون في البيان الختامي للقمة والذي وزعته الخارجية العراقية على وسائل الإعلام إلى "ضرورة توحيد الجهود لاستقرار المنطقة وأمنها"، إضافة إلى تبني الحوار الإقليمي، مؤكدين دعم استقرار العراق ومؤسسات الدولة وجهود إعادة الإعمار. 

وأعربوا، في البيان الختامي عن "وقوفهم إلى جانب العراق "حكومة وشعبا"، مشددين على "ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها". 

ورحب المشاركون "بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبني الحوار البناء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة". 

 اعتماد العراق سياسة التوازن

وأشار البيان إلى أن "احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية". 

وجدد المشاركون "دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للآليات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة". 

وأقروا بأن "المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية". كما أثنى المشاركون على "جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار". 

وثمّن المجتمعون "جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل إيجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل". 

وأكدوا  "دعم جهود حكومة جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية و تعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب". 

الحضور

يشار إلى أنه حضر القمة اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد. وترأس الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الإمارات وفد بلاده، ومثل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الكويت، كما يمثل السعودية وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، ويمثل إيران وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو.

وكانت حكومة بغداد نفت مؤخرا توجيه بغداد دعوة رسمية إلى بشار الأسد لحضور قمة بغداد، وذلك عقب تداول وسائل إعلام عربية أنباءً حول تسليم رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي فالح الفياض دعوة لبشار لحضور القمة، وذلك خلال لقاء بين الجانبين في العاصمة السورية دمشق. 

وقالت وزارة الخارجية في بيانها حينها: "تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء بتقديم الحكومة العراقية دعوة للحكومة السورية للمشاركة في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد"، مؤكدةً أنّ الحكومة العراقية غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية تُرسل برسالة رسمية وباسم رئيس مجلس الوزراء العراقي (مصطفى الكاظمي) ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسمها.

التعليقات (2)

    The orders of iran to golf countries

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    It is clear that the golf money kept assad and NATO throws away all ethics and give order to putin to kill more ,for the new Byzantin creation in Syria , f,,uck,,ing the civilization history of Syria that learned them to speak as human not to be salbatic as they are happy to kill for religion as the crossades of france and england and spain and italy.

    وصفهم البعرزي بانصاف الرجال

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    للاسف العرب بدل ان يقاطعوا المؤتمر وقفوا مثل العبيد امامهم الايراني الذي سخر منهم ولكن لافرق احضرت امريكا بياع كلاسين لحكم العراق الذي دمروه وقتلوا اطفاله بالعمد كالصليبيين الذين مشوا ٦٠٠٠ كم لياكلوا لحم الاطفال في معرة النعمان اليسوا حيوانات كالاسد، طز في كل الرؤساء صرامي امريكا واوربا، انهم قاذورات التاريخ.وانصاف رجال كما نعتهم البعرزي.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات