مصرع سوريين غرقاً قبالة السواحل الليبية ورصد لحظات عصيبة لناجين

وقال المتحدث باسم تجمع أحرار حوران، أيمن أبو نقطة، لأورينت نت، اليوم السبت، إن قارباً على متنه مهاجرون معظمهم من أبناء محافظة درعا انقلب قبالة السواحل الليبية، ما أدى إلى وفاة 5 سوريين على الأقل وفقدان آخرين.

وأضاف أن القارب الذي كان يُقلّ أكثر من ثلاثين مهاجراً بدأ رحلته المميتة في تمام الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس 26 آب.

وعقب ذلك بساعات أصاب خلل القارب ما أدى إلى غرقه بما يحمله من مهاجرين قبل وصول خفر السواحل الليبي وتمكنه من إنقاذ أعداد منهم.

وبحسب المتحدث باسم التجمع ينحدر اثنان من الضحايا من مدينة نوى واثنان آخران من بلدة خراب الشحم بمحافظة درعا، مشيراً إلى وجود مفقودين لا يزال مصيرهم مجهولاً.

ورجّح قيام خفر السواحل الليبي بنقل المهاجرين الذين انتشلهم إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم ولاسيما أن العديد منهم في وضع صحي حرج.

 وفي وقت سابق اليوم، نشر التجمع تسجيلاً مصوراً للحظات وصول خفر السواحل الليبي لموقع القارب الغارق ومحاولته إنقاذ المهاجرين.

ويُظهر التسجيل لحظات عصيبة عاشها عدد من المهاجرين ممن تشبثوا بالقارب رغم انقلابه، كما يوثق التسجيل وجود سيدة على الأقل بين المهاجرين.

وشهدت درعا حركة هجرة واسعة خلال الأشهر الماضية شملت شباناً وعائلات، هرباً من جحيم نظام أسد وملاحقاته الأمنية والظروف المعيشية المتردية، وذلك بهدف الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

 وخلال الأشهر الماضية، توجه المئات من أهالي درعا نحو ليبيا، وذلك بعد أن منح نظام أسد الأهالي ولاسيما الشبان تأجيلاً عن الخدمة الإلزامية لمدة عام واحد وموافقات للسفر لتسهيل تهجيرهم.

وكانت تقارير دولية ومحلية أكدت وجود مئات اللاجئين السوريين محتجزين بشكل تعسفي في سجون تابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، وذلك بعد اعتقالهم أثناء محاولة العبور بحراً إلى أوروبا، وسط مطالبات حقوقية ومحلية بالإفراج عنهم وإنقاذهم من السجون الليبية.