خدمة لإيران و"حزب الله".. ميشال عون يصل بلبنان إلى "قعر جهنم"

خدمة لإيران و"حزب الله".. ميشال عون يصل بلبنان إلى "قعر جهنم"
وصل لبنان إلى "جهنم" تطبيقاً لرؤية وخطة الرئيس اللبناني ميشال عون، حين توعّد اللبنانيين بمصير أسود بمساندة حلفائه "الثنائي الشيعي" قبل عام، لينطبق سيناريو "محور المقاومة" على البلاد وخاصة مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا، من خلال أزمات اقتصادية وسياسية متراكمة متمثلة بالطوابير والفراغ السياسي والفوضى الأمنية، وسط صرخات شعبية ورسمية تطالب عون وحلفاءه بإنقاذ لبنان من السيناريو الجهنمي قبل الوصول إلى "الدرك الأسفل" خدمة للأجندات الإيرانية.

تلك الرؤية العونية "الجهنمية" يجسدها مشهد لبنان الحالي الغارق في أزماته المتعددة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية، بسبب فساد مسؤوليه وتغليب مصالحهم الشخصية وأجنداتهم الخارجية على مصلحة البلد، وعرقلة أي حلول ممكنة لإنقاذ اللبنانيين قبل فوات الأوان، ليكون ذلك الواقع المأساوي ترجمة حقيقية لكلام ميشال عون خلال مؤتمر صحفي في أيلول العام الماضي، أي قبل عام، حين سألته صحفية لبنانية "لوين رايحين؟" في حال تعثر تشكيل الحكومة فقال: "طبعاً ع جهنم"، مادفع اللبنانيين حينها لإطلاق وسم "رايحين_عجهنم" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد عام على تصريحه الصادم وتردي الأوضاع إلى مستوى غير مسبوق في لبنان، وجه مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، تحذيرا مبطنا للرئيس عون خلال خطبته في مسجد محمد البساتنه أمس الجمعة، قائلاً:"حاول أن تنقذ ما تبقّى من عهدك وإلا فنحن ذاهبون إلى الأسوأ وإلى أبعد من جهنّم، إلى قعر جهنّم كما بشّرتنا".

وتابع دريان مخاطباً عون وجميع السياسيين: "كلّنا يعلم مدى الإذلال الذي يُعانيه شعبنا اليوم لتأمين لقمة عيشه ودوائه ومحروقاته فهو حتماً نتيجة سياسات الدولة الضعيفة والخاطئة والتي قصّرت في دورها بالقيام بما هو مطلوب ومعالجة ما استجدّ بالطرق الحكيمة والعلميّة التي تعتمدها دول كنّا قديماً نسبقها فإذا هي اليوم في مصافّ الدول المتقدّمة".

ويعيش لبنان أسوأ ظروفه السياسية والاقتصادية بتاريخه الحديث مع تراكم الأزمات ولاسيما الانهيار الاقتصادي والفراغ الحكومي وقضية انفجار مرفأ بيروت، وذلك بسبب هيمنة أذرع إيران على البلاد وجرها إلى مصير مجهول ينذر بكارثة غير مسبوقة، في وقت بات فيه الشعب اللبناني على شفا كارثة حقيقية بسبب انعدام الخدمات الأساسية كالمحروقات والكهرباء والأدوية، إلى جانب فوضى أمنية نتيجة تسلّط الميليشيات المحلية وتجّار الحرب، ولاسيما انفجار عكار الذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من مئة لبناني.

وتفاقمت الأزمات الاقتصادية والأمنية بشكل متسارع في البلاد خلال الأسابيع الماضية، ولاسيما الطوابير التي تقطع أوصال معظم المناطق، خاصة مع قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن الوقود في لبنان لوقف عمليات التهريب إلى سوريا، وهو أمر زاد من تعقيد الأزمات وأدخل البلاد في نفق مظلم، ما دفع لبنانيين لإطلاق وسم "بلد مخطوف" على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن اختطاف عملاء إيران للبنان، وهيمنتهم على مؤسساته واقتصاده والوقوف في وجه مبادرات الإصلاح وعرقلة تشكيل الحكومة بالتوازي مع انطلاق احتجاجات شعبية في مناطق متفرقة، بحسب مراسلة أورينت في لبنان، إيلينا بو نعمة.

 تطفيش ممنهج

لكن الأخطر أن خطة عون "الجهنمية" باتت تُؤتي أكلها بتفريغ لبنان من كوادره وسكانه بسياسة التطفيش مع تهافت اللبنانيين للهروب خارج البلاد بكافة الوسائل المتاحة، بعد أن باعوا ما يمكلون للوصول إلى بر الأمان ولأماكن تقيهم، يجدون فيها أدنى مقومات الحياة والكرامة بعيداً عن ذل العونيين والثنائي الشيعي كما تحدث كثيرون من اللبنانيين لأورينت نت.

وأشارت المراسلة، بو نعمة إلى أن معظم اللبنانيون يتخوفون من إفراغ لبنان من كوادره الأساسية وأبرزها الطبية والتعليمية، وأوضح أحد المتحدثين لأورينت نت بالقول إن "المخاوف الكارثية من نقص حاد في مؤسسات البلد إذا بقيت مؤسسات أصلاً، والمسؤولين مش سائلين عن اللي عم يصير بلبنان ولا عن معاناة الناس وفقرهم وذلهم، وعم يقولوا اللي مش عاجبوا يفل من البلد".

طابورستان

غير أن الواقع المأساوي في لبنان ومناطق سيطرة نظام أسد، وحّد المشهد بقضية واحدة سميت مجازاً "طابورستان" من حيث الطوابير والغلاء وعصابات "المافيا" المتحكمة بلقمة الناس وأرزاقهم في البلدين، ناهيك عن الفوضى الأمنية وتفشي السلاح بين عناصر تابعين للميليشيات الطائفية المسيطرة على البلاد كحال بقية مناطق (محور المقاومة) في العراق وإيران.

وخلال الأيام الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور توثّق إذلال اللبنانيين على طوابير الأفران ومحطات الوقود والغاز وغيرها من المؤسسات، تزامناً مع  صور أخرى مشابهة بمناطق سيطرة نظام أسد، حيث لم يكتفِ الأسد بحرق سوريا بل أصرّ مع شركائه في الجريمة والعقيدة على إحراق لبنان وجرّه إلى مستنقعه الإجرامي، بحسب ما يرى لبنانيون كثيرون.

أزمة سياسية 

ويعاني لبنان فراغاً حكومياً بدأ عقب استقالة الحكومة السابقة منذ انفجار بيروت في آب 2020، ومنذ ذلك الوقت حاول رئيس الوزراء السابق سعد الحريري تشكيل حكومة توافقية للخروج من الأزمات الحالية، لكنه فشل بذلك بسبب عرقلات وضعها عون وصهره جبران باسيل من خلال "حزب التيار الحر"، وبتحالف واضح مع الثنائي الشيعي ذي الأجندة الإيرانية (حركة أمل وحزب الله).

ومع اعتذار الحريري قبل أسابيع عن مواصلة التكليف بتشكل الحكومة، عاد رئيس الوزراء الأسبق، نجيب ميقاتي إلى الواجهة السياسية مجدداً بتكليف من الرئيس عون للبدء بتأليف حكومة، فيما بقيت العراقيل ذاتها تمنع تأليفها والخروج من الأزمة السياسية رغم انقعاد 13 جولة بين عون وميقاتي حتى أول أمس الخميس، في حين توقعت مصادر غربية لصحيفة "الأخبار" أن المعطيات الحالية تؤكد أن لا تأليف للحكومة اللبنانية في المدى المنظور، ما يشير لاستمرار الأزمات على كافة الأصعدة وبقاء البلاد ضمن نفق مظلم لا يمكن الخروج منه إلا بتحرك دولي.

التعليقات (3)

    Hisham

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    ميشيل عون هو الشرف . كل من لا يعجبه عون . هو غير واعي

    ابن الوليد

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    اي مكان تتواجد فيه بصمات روسية او ايرانية او سورية فمصيره الهلاك لانهم فاشلين بكل المقاييس ، الروس شاطرين ب نشر عاهراتهم بكل مكان والايرانيين بنشر تشيعهم الخبيث الحقير بكل مكان

    الرئيس الذي اخرجه الاسد بالكلسون وعاد بالطقم

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    انه الوحيد الذي ي،،ش،،،خ تحته عندما يسمع البعرزي ،هرب بالكلسون من بيته وهذا حقيقة واقعة واعادته فرنسا بعد ان شرحت له ان البعرزي وحزب ابو زميرة اليهودي وهذا حقيقة ابحثوها بحنكة، انهم من عملاء الموساد التابعين للاستخبارات الامريكية الصهيونية وكذا البقية كملك الاردن والامارات وقطر والسعودية والجزاءر ومصر واليمن وليبيا انهم ايضا مرضى نفسيون ومنهم قاصر ن عقليا كما الذين يقولون عنا عرب الشمال خطرين .
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات