مراسلون بلا حدود تتضامن مع أورينت وتستنكر إيقاف عملها

مراسلون بلا حدود تتضامن مع أورينت وتستنكر إيقاف عملها
أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الإجراء التعسفي لميليشيا الجولاني حول إيقاف عمل قناة أورينت في الشمال السوري، وعدّت ذلك الأمر عملا انتقاميا بسبب فضح القناة لجرائم وانتهاكات عناصر الميليشيا التي انحرفت تماما عن مسار الثورة السورية التي واكبتها "أورينت" منذ البداية وسخّرت قدراتها لخدمتها.

وقالت المنظمة (ومقرها باريس) في تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر" اليوم، إن التنظيم الجهادي (هيئة تحرير الشام) المعروف اختصارا بـ " HTS" حظر عمل مراسلي قناة أورينت "بسبب مقالات تندد بممارسات عناصرها".

كما استنكرت المنظمة ما وصفتها "الأعمال الانتقامية التي تؤكد صحة المواد المجرمة"، ما يؤكد أن حظر ميليشيا الجولاني لعملها في الشمال السوري جاء انتقاما بعد أن عرّت القناة انتهاكات عناصرها وسلطت الضوء على جرائمها المتكررة بمناطق سيطرتها.

التضامن اللافت للمنظمة الأوروبية المعنية بالصحفيين حول العالم، يأتي استكمالا لسلسلة إدانات حقوقية وصحافية تؤكد وقوفها بجانب قناة أورينت بسبب منعها من العمل في الشمال السوري من قبل ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) وبقية الفصائل المحلية (الجيش الوطني السوري) وذلك بسبب تسليط القناة الضوء على انتهاكات الفصائل وفضح انحرافها عن المسار الثوري الذي بذل لأجله الدماء والأرواح، لاسيما وأن أورينت كانت ثورة إعلامية بحالها حين تبنت ثورة السوريين اليتيمة قبل عشرة أعوام.

وتعاطفا وإنصافا لتاريخها المهني ودورها المحوري في مسار الثورة السورية، عبّر الكثيرون من حقوقيين وإعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم وقف عمل مراسلي قناة أورينت داخل المناطق المحررة، بعد إبلاغ مراسليها من مسؤولي ميليشيا الجولاني (أردني الجنسية) عبر تطبيق "واتساب" بوقف عملهم بحجة "تحيز القناة واتباعها سياسة معادية للفصائل المحلية".

وأدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ذلك الإجراء المتخذ بحق القناة ومراسليها وقالت في بيان لها "نُدين كافة الانتهاكات التي تقع بحق الكوادر الإعلامية والمراكز الإعلامية، والتي تسعى نحو تكميم الأفواه وإيقاف نقل وقائع الأحداث الميدانية، ونُشدّد على ضرورة تعزيز حمايتهم؛ نظراً لدورهم الحيوي في نشر المعلومات، والسماح لهم بالعمل بحرية، والتوقف عن سياسة التهديد والملاحقة والحَجْب."

وطالبت الشبكة ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) بـ "احترام حرية العمل الإعلامي المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسماح بدخول كافة وسائل الإعلام، والتوقف عن التحكّم بعمل الصحفيين وفقاً لمدى موالاتهم للجهة المسيطرة، وإبطال جميع القرارات الأمنية التي تقمع حرية الرأي والتعبير."

إلى جانب ذلك، فإن الكثيرين استنكروا الإجراء التعسفي بوقف عمل القناة "الثورية" داخل مناطق سيطرة ميليشيا الجولاني في إدلب واعتبروا تلك الخطوة تأتي في سياق محاربة المؤسسات الإعلامية التي تعارض نهج الميليشيا، خاصة أن القناة كانت أول صوت إعلامي تبنى مسار الثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011، بل وسخّرت كافة قدراتها لإيصال صوت الثائرين إلى العالم الخارجي، فضلا عن كشفها لجرائم ميليشيا أسد وحلفائها تجاه السوريين.

ورغم الهجمة الشرسة وسيل الاتهامات المسوقة تجاه القناة وكادرها من قبل أصحاب الأجندات المنحرفة عن المسار الثوري، فإن أورينت مازالت ثورية بمهنيتها وأقلامها وأجنداتها الثابتة وستبقى صوت الأحرار حتى النصر وتحقيق الأهداف، لكنها ترفض بكل تأكيد أي مجاملة أو مداهنة في ثوابت الثورة على حساب دماء السوريين مهما كان الثمن، إيمانا ويقينا بأنه "لا يصح إلا الصحيح".

التعليقات (1)

    جواد

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    بتستاهلو يا عملاء زريبة الإمارات
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات