وخلال تغطيتها للكارثة البيئية التي خلفها التسرب، نشرت وكالة سانا يوم أمس عبر صفحتها على فيسبوك مجموعة صور لعمال يقومون بإزالة التلوث في أحد شواطئ مدينة جبلة بعد أن وصلها التلوث النفطي.
بيد أن الغريب بالأمر كان استخدام أولئك العمال وسائل بدائية مثل الدلو والمجرفة لرفع النفط عن مياه البحر فيما اكتفت الوكالة إلى تبرير ذلك عبر الحديث عن طبيعة الشاطئ الصخرية.
وعلى الفور امتلأ خبر الوكالة بالتعليقات الساخرة والغاضبة نظراً للأسلوب البدائي والمتخلف في التعامل مع الكارثة التي لحقت بمناطق واسعة من السواحل السورية.
وتعقيباً على تلك الصور المتداولة كتب أحد المعلقين: "الله فضحكم على أساس ما في فيول.. وصل من بانياس لجبلة ورح يوصل مضيق جبل طارق".
وقال معلق آخر "ما شالله عم بيشيلوا التلوث بالسطل...يا ضيعان كل تعب اليابانيين والألمان"، وكتبت إحدى السيدات "متعذبين كتير والله .. ليش السطول ياروحي ؟؟ ماكل واحد ياخد كاسة فاضية ويروح يساهم بهالعمل الوطني لإنقاذ الفيول عفوااا البحر من التلوث".
واتهم بعض المعلقين حكومة أسد بتعمد تخزين الفيول لفترات طويلة وعدم استخدامه في توليد الكهرباء فيما شكك آخرون بأن التسريب متعمد لإخفاء أي أدلة حول قضايا الفساد.
وخلال اليومين الماضيين، تداولت صفحات موالية للنظام صوراً وتسجيلات تظهر حجم الكارثة البيئية التي حلت بالشواطئ السورية الممتدة من بانياس ولغاية مدينة جبلة.
وحاول نظام أسد بداية التقليل من حجم الكارثة إلا أن نقيب عمال الكهرباء في اتحاد عمال طرطوس، داوود درويش ، كشف أنه كان الخزان مليئا بـ 15 ألف طن من الوقود مشيراً إلى حدوث شقوق بأحد جدرانه أدت إلى التسرب.
وكانت شركة بلانيت لابز المختصة بصور الأقمار الصناعية أكدت يوم أمس حدوث تسرب هائل امتد على مساحة 25.5 كيلومتر مربع.
وتعاني مناطق سيطرة أسد من أزمات وقود وكهرباء خانقة وسط ادعاء نظام أسد بشكل متكرر عدم توفر الفيول اللازم لتوليد الطاقة وتوفير المحروقات.
التعليقات (2)