جاء ذلك خلال اجتماع لحكومة أسد مع اتحاد العمال التابع لها في دمشق مؤخراً تطرق بخجل لملف تزايد هجرة الشبان من مناطق سيطرة النظام.
وقالت صحيفة البعث في خبر نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن عرنوس قال خلال الاجتماع بأن هناك من يجمع الملايين ليرسل ابنه خارج البلاد، فمن أين له هذا؟!!
وأضافت الصحيفة أن بعض الحاضرين تحفظوا على التعاطي بشكل عام مع ملف الهجرة المتزايدة والذي لم يرقَ بنظرهم إلى حجم المشكلة.
ولم يتطرق عرنوس الذي كان جل اهتمامه منصباً على المال فقط إلى الأسباب التي تدفع الشبان للهجرة، كاشفاً بوضوح نوايا حكومة أسد الخبيثة التي باتت تعتبر ذوي المهاجرين أشخاصا فاسدين.
وسرعان ما أثار التصريح ردود أفعال واسعة بين الموالين أنفسهم الذين أعرب العديد منهم عن سخطهم من الاتهامات الموجه لأهالي من اختاروا الفرار من مناطق سيطرة أسد.
وتعقيباً على الخبر الذي أوردته صفحة "جرمانا الآن"، رصدت أورينت نحو 500 تعليق هاجم معظمها عرنوس وحكومته بسبب تلك التصريحات.
كتبت إحدى المعلقات: "تركتوا كل الفساد وعم تسأل من أين لك ذلك عم يبيعوا كل أملاكن ليسفرو أولادن شقا عمرهن".
وقالت أخرى: "في ناس عم تبيع إذا عندها قطعة أرض أو محل أو أو أو بدل ما تسأل هيك اسألي أمنولنا عيشة كريمة متل عيشتكم إنتو وأولادكم ياسيادة المسؤول".
وأكد عدد من المعلقين أن الأهالي باتوا يبيعون أعضاء أجسادهم ولاسيما الكلى لتوفير المال والهروب من مناطق حكومة أسد التي بدل أن تكافح الفساد المستشري داخلها تتهم المواطنين بالفساد.
فيما تساءل آخرون عن عدم اهتمام عرنوس بالبحث عن مصادر أموال المسؤولين وتجار الحروب الذين يقتنون أحدث السيارات وأفخم المنازل.
وتخالف تصريحات عرنوس الواقع حيث كشفت مصادر اقتصادية موالية للنظام مؤخراً أن 70 في المئة من السوريين يعيشون على الحوالات، مقدرة حجم المبالغ التي تصل سوريا من المغتربين يومياً بـ5 ملايين دولار، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
ودأب السوريون خلال السنوات العشر الماضية على مغادرة البلاد جراء الحرب التي أطلقها نظام أسد ضد المدن والبلدات المطالبة بالحرية.
يشار إلى أن تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كشف مؤخراً أن سوريا كانت المصدّر الرئيسي للاجئين منذ العام 2014 بواقع 6.7 مليون لاجئ.
التعليقات (3)