منظمات دولية تتحد ضد أسد ومسؤول حقوقي: خطوة لمحاسبة المجرمين

منظمات دولية تتحد ضد أسد ومسؤول حقوقي: خطوة لمحاسبة المجرمين
تعمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان وأكثر من 30 منظمة حقوقية وأكاديمية دولية ومراكز أبحاث، على تأسيس تحالف جديد بهدف التنسيق والتعاون في مجال الصحة والعمل الإنساني، وحمل هذا التجمع اسم "التحالف العالمي بشأن الحرب والنزاعات والصحة".

وقالت الشبكة السورية أمس الأربعاء إنه سيتم إطلاق منصة التحالف الإلكترونية خلال فعالية في أيلول المقبل، وأضافت: "سيتم دعم الأصوات الجماعية المُنادية بإنهاء الحروب والعنف الجماعي والنزاع المسلح، التي تشكل تهديدات أساسية للصحة والنظُم الصحّية".

ويسعى التحالف لدعم أولئك الذين يعملون في البلدان التي تعاني من عبء الحرب، وتعزيز العدالة والمساءلة كأساس للسلام، وتتمثل رؤية التحالف في عالم خالٍ من الحروب، حيث تتم حماية الصحة وإقرار العدالة وتعزيز السلام.

وكشفت الشبكة السورية أنه سيتم إنشاء مرصد عالمي لرصد تأثير الحرب والنزاعات والصحة، ووضع مؤشرات تُظهر جوانب التقدم، وتحدد مجالات المناصرة والعمل المركزة.

مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قال في تصريحات لأورينت إنّ التجمع الجديد يُساهم وبكل تأكيد بالضغط على نظام أسد، وهذا النظام هو أكثر نظام ارتكب الجرائم بحق القطاع الصحي، وأكثر الأنظمة ارتكاباً للجرائم في النزاعات المُسلحة، وبأنماط كبيرة جداً في الانتهاكات.

وتابع عبد الغني: "تحالفنا اليوم يهتم بالصحة ويهدف بشكل أساسي التعاون مع المنظمات الصحية والعمل الإنساني، وهو تحالف ضد الأنظمة القمعية والاجراميّة التي تستهدف قطاع الصحة وتمنع المساعدات الإنسانية، وسيُصدر هذا التحالف بيانات وإدانات بحق تلك الدول، وبكل تأكيد سيعمل ضد نظام أسد".

وأشار عبد الغني إلى أنّ التحالف الجديد عبارة عن مؤسسات ومراكز بحثيّة، ولا يستطيع إنشاء محاكم خاصة بنظام أسد، وإنشاء هذه المحاكم بحاجة إلى مجلس الأمن وإلى الجمعية العامة، غير أنّ التحالف يستطيع تسليط الضوء وإدانة هذه المواضيع والتذكير بها دائماً ووضعها على الأجندة، فعلى سبيل المثال تُعرقل روسيا سنوياً إدخال المساعدات إلى السوريين، هنا يظهر دور هذا التحالف كـ "لوبي" ضاغط لفضح المُمارسات الروسيّة والمُساهمة بزيادة الضغط على روسيا ونظام أسد بطبيعة الحال.

وأكد عبد الغني أن أفضل ما يمكن أن يُقدمه هذا التحالف هو عمليّات الرّصد، كعمليّات استهداف المراكز الصحيّة ومراكز الدفاع المدني، ونوثق هل انخفضت تلك الاستهدافات أم إنها مُستمرة، نحن مهمتنا التذكير وإصدار التقارير كنوع من المُناصرة بهذا الإطار والمقارنة مع بقيّة دول العالم، وهذه المُقارنة بحد ذاتها توضح مُعاناة السوريين مقارنةً مع بقية شعوب الأرض، وطبيعة النظام المُرتكب الأساسي لأكثر من 90% من تلك الانتهاكات.

بدور المدير التنفيذي للمركز الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات عمار جلو قال في تصريحات لأورينت نت: "إنّ التحالف الجديد يُعدّ خطوة إيجابية ونقلة نوعية في مجال العمل الحقوقي، ونأمل أن يُسهم بالضغط لمد الولاية القضائية لبعض الدول حتى تصبح عالمية، أو لزيادة قوّة الشرعة الحقوقية، ما يعزز فكرة عدم الإفلات من العقاب".

وأضاف جلو: "طبعاً نتساءل نحن كسوريين عن فائدتها في قضيتنا؟، في الحقيقة تُسهم مُنظمات المجتمع المدني ككل بالضغط على حكوماتها وخاصة الغربية الديمقراطية لاتخاذ مواقف سياسية أكثر شدّة تجاه الطرف المُجرم في سوريا".

وتابع جلو: "يُؤمَل من التحالف الجديد أن يُوسِّع من توثيق الانتهاكات بحق السوريين، ونشرها على أوسع نطاق وتعميمها على الصعيد الدولي، ما يعرقل فكرة تعويم نظام أسد، كما قد تساهم -إن تم العمل من خلالها بشكل واعٍ- في إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المجرمين، وهنا الأمر معقّد يرتبط فيه السياسي بالحقوقي".

وختم المُدير التنفيذي للمركز: "بالمحصلة هذا التحالف خطوة إيجابية، وتفيد بخنق النظام وحصاره دولياً، ولنا فيما يجري دولياً تجاه رئيس النظام الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي خير مثالٍ على ذلك، من خلال ما تثيره المنظمات الحقوقية تجاهه".

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات أسد تتصدر قوائم الانتهاكات في سوريا بحسب ما ترصده الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ سنوات في ظل دعم روسي وصمت دولي.

التعليقات (1)

    West support war criminals

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    I think that Hitler was human in comparation with europe, usa, russia today , he fights army not civilians and children as west culture do , europe thirsty for the Syrian blood but also construct wall to make children killed where nato kills civilians , curse on your culture of hateness for religion. I am shame for your human abnormal mind
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات