مصدر طبي يكشف السبب
وقال نقيب الأطباء في الشمال المحرر الدكتور محمد وليد تامر في حديث لـ أورينت نت، إن "الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات، سببه الأساسي هو وصول المتحور دلتا الذي بدأ ينتشر مؤخراً، وهو متحور شديد الانتشار وسرعة انتشاره تفوق فيروس الكورونا العادي بـ 50 %، أي بمقدار (مرة ونصف) عن الفيروس العادي أو متحور (ألفا)، ووجوده في مناطق غرب سوريا، هو ما أدى لازدياد الحالات بشكل كبير".
يضيف: "أحد أسباب الانتشار أيضاً، هو أن الشمال السوري سبق أن تغلّب على موضوع الكورونا، وهو ما دفع المواطنين لترك التدابير ووسائل الحماية كعدم التجمع واستخدام الكمامات وغيرها من الأمور التي فرضها الوباء، مشيراً إلى أن عدد الحالات بات يتضاعف بشكل كبير وخاصة في مناطق إدلب وريفها، حيث كانت الإصابات أعلى من مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي".
هنا يكمن الانتشار الأكبر
وتابع: "ما لاحظناه هو وجود (جيوب للوباء)، على سبيل المثال هناك مخيمات ينتشر فيها الفيروس بشكل سريع جداً، وهذا الأمر يؤكد أن هؤلاء لم يصابوا من قبل بالفيروس طوال فترة انتشاره الماضية في الشمال".
وتابع: "الحديث حالياً عن أي لقاح لم يعد بالأمر اليسير ولم يعد يفيد أصلاً، لكون الانتشار السريع للفيروس يحدث على شكل (انفجارات)، أي بمعنى أن منطقة بأكملها من الممكن أن تصاب بالفيروس خلال يوم واحد.
وسبق أن تلقّى الشمال السوري دفعات من لقاح كورونا عبر بعض المنظمات الدولية، إلا أن تلك اللقاحات بقيت محصورة في فئات معينة كـ (العاملين في المجال الطبي والتعليمي)، ولم يتم تلقي جرعات من أجل تلقيح كافة المواطنين هناك.
إحصائيات
وبلغت آخر الإحصائيات التي سجلتها وحدة تنسيق الدعم Assistance Coordination Unit، المسؤولة عن تسجيل مسار الوباء في مناطق الشمال مع حلول صباح هذا اليوم، 985 إصابة تم تسجيلها خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الحالات إلى 32 ألفاً و 438 إصابة بالفيروس منذ بدء انتشار الوباء العام الماضي في الشمال السوري.
كما بلغ عدد حالات الشفاء من الفيروس 23 ألفاً و 879 حالة شفاء حتى الآن، بعد تسجيل 73 حالة شفاء جديدة، فيما لم يتم تسجيل أية وفيات جديدة بالفيروس اليوم ليبقى العدد عند 746 حالة وفاة.
التعليقات (0)