ونقلت الصحيفة عن أستاذ علم الأوبئة بجامعة طهران للعلوم الطبية كوروش هلاكويي نائيني تعليقه حول معدل الوفيات الرسمي الذي تجاوز حاجز الــ 100 ألف حالة وفاة، قال نائيني: "بحسب إيراج حريرجي نفسه (معاون وزير الصحة الإيراني) يجب مضاعفة عدد الوفيات مرّتين ونصفاً إلى ثلاث مرات، لكنني أقول يجب مضاعفة عدد الوفيات إلى سبع مرات".
ونقلت الصحيفة عن أستاذ علم الأوبئة بجامعة طهران للعلوم الطبية قوله: "في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، كان لدينا ما يقدر بنحو 350 ألف حالة وفاة"، وفي إشارة إلى الأبحاث حول إصابات كورونا في إيران قال نائيني: " إنه ووفقاً للإحصاءات التي تلقيتها من أجزاء مختلفة من البلاد في بداية ظهور كورونا، أدركت أنه في بعض المناطق يمكننا مُضاعفة الإحصائيات الرسمية إلى سبع مرات، فلنكن واقعيين".
وأضاف نائيني: "تقوم وزارة الصحة بهندسة البيانات بحيث إذا طُلب مني وثيقة عن كلامي هذا؛ فأنا لا أملك وثيقة لأني لا أملك أحقّية الوصول إلى البيانات".
وتطرّقت الصحيفة إلى كلام رئيس لجنة مكافحة كورونا في العاصمة طهران علي رضا زالي الذي قال في تصريحات صحفية: "قدمنا إحصائيات كاذبة لمنظمة الصحة العالمية".
وأضاف نائيني: "واصل المسؤولون سياسة سلامة القطيع، واعتقدوا أن بإمكانهم جمع الوفيات في المستشفيات، لكنهم لم ينتبهوا إلى حقيقة أنّ كل موجة من الفيروس كانت أقوى من سابقتها".
وبالطبع لم تُشر الصحيفة إلى المرسوم الصادر عن زعيم نظام الملالي علي خامنئي بشأن "حظر استيراد اللقاحات المصنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا"، وتكشّفت المأساة التي يعيشها الإيرانيون والتي أوقعهم بها نظام الملالي، من خلال عدم الاكتراث بهذا الفيروس من جهة وترك الحبل على الغارب دون أيِّ إجراءاتٍ للسلامة، ومن ناحية أخرى من خلال الترويج للقاحين إيرانيين (بركت ونورا) اللذين لم يخضعا لأيِّ عمليات تقييم دوليّة، وعلى هذا الأساس يكسر فيروس كورونا يوماً بعد آخر الأرقام التي سجّلها في اليوم السابق، ليُسجل إحصائيات جديدة صادمة.
التعليقات (1)