درعا البلد تحت النار وخسائر جديدة لميليشيا أسد في البادية

درعا البلد تحت النار وخسائر جديدة لميليشيا أسد في البادية
كثفت ميليشيات أسد وإيران هجومها على أحياء درعا البلد، ما أسفر عن سقوط ضحايا في تصعيد لافت تجاه المنطقة المحاصرة منذ نحو شهرين، فيما تكبدت الميليشيات ذاتها خسائر واسعة جراء هجمات جديدة في مناطق البادية السورية، في وقت تتواصل انتهاكات ميليشيا قسد بحق المدنيين من عمليات خطف واعتقالات بمناطق شرق الفرات.

وذكرت شبكات محلية في درعا منها "تجمع أحرار حوران"، أن ميليشيا الفرقة الرابعة استهدفت أحياء درعا البلد المحاصرة بقذائف الهاون والصواريخ والرشاشات خلال يوم أمس، ما أدى لمقتل المدني (يزن مروان العمري) وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة.

كما طال القصف المدفعي الجامع العمري (الأثري) في المنطقة، وسط محاولات اقتحام باءت بالفشل، في وقت نقلت الشبكات عن مصدر في لجنة المفاوضات أن مساعي الميليشيات الإيرانية تهدف لإفشال العملية التفاوضية الجارية في المنطقة لإنهاء الحملة العسكرية، خاصة محاولة تلك الميليشيات قصف أحياء درعا المحطة الخاضعة لسيطرة لاتهام مقاتلي درعا البلد وإفشال أي مفاوضات.

بدوره قال "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن الحصار المشدد على درعا البلد بلغ 60 يوما، في ظلّ نقص حاد في المواد الأساسية للحياة، وأهمها الخبز ومياه الشرب والأدوية، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بوقف التصعيد تجاه آلاف المدنيين في المنطقة.

في غضون ذلك عززت ميليشيا أسد قواتها بأرتال جديدة في منطقة الري بالقرب من بلدة اليادودة غرب درعا يوم أمس، وبحسب "أحرار حوران" فإن مجموعات عسكرية للفرقة الرابعة دشمت كلا من بناء النحل والريجة بعد أن حولتهما لمقرات عسكرية والتي تعتبر من أكبر الثكنات في المنطقة.

هجمات جديدة في البادية

وفي البادية السورية، تلقت ميليشيات إيران وأسد هجمات جديدة خلال الساعات الأخيرة، أدت لخسائر كبيرة في صفوفها، أبرزها هجوم لتنظيم داعش استهدف حقل غاز (شريفة6) شرق حمص عبر قذائف الهاون و(آر بي جي) والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر من ميليشيات الحرس الجمهوري والفيلق الخامس وإصابة آخرين إلى جانب خروج أحد المضخات عن العمل، بحسب ناشطين وصفحة "البادية24".

وقتل أيضا عنصران على الأقل من ميليشيا أسد جراء هجوم لمقاتلي تنظيم داعش استهدف سيارة عسكرية في بادية الشولا جنوب دير الزور، إضافة لهجمات أخرى في المنطقة الممتدة حتى ريف الرقة.

كما تحدثت الشبكات عن وصول تعزيزات عسكرية للفيلق الخامس (اقتحام) تضم آليات عسكرية مزودة برشاشات متوسطة رفقة عدد من الشاحنات إلى مدينة تدمر شرق حمص من طريق دمشق، مرجحة استقرار تلك التعزيزات ضمن مقار عسكرية منشأة حديثاً في المنطقة.

فلتان أمني

وعلى صعيد مختلف، تتواصل الانتهاكات تجاه المدنيين في مناطق سيطرة ميليشيا قسد، حيث ذكرت الشبكات المحلية (فرات بوست) أن مجموعة ترتدي زي (قسد) اختطفت طفلتين يتيمتين من مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، وهما (رقية محمد محمد تبلغ من العُمر 4 سنوات، وسمر محمد محمد تبلغ من العُمر 3 سنوات).

فيما نفذت قسد بدعم التحالف الدولي حملة اعتقالات جديدة في بلدة جديد عكيدات شرق دير الزور، واعتقلت بموجبها عددا من الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

وعلى صعيد آخر سجلت منطقة سعلو شرق دير الزور إطلاق نار من المضادات الأرضية من الميليشيا الإيرانية بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي في المنطقة، دون ورود تفاصيل إضافية حول الحادثة.

نزاعات داخلية وخروقات مستمرة

وشمالا، أعلنت فصائل (فرقة الحمزة ، لواء صقور الشمال ، فرقة السلطان سليمان شاه) التابعة لميليشيا "الجيش الوطني السوري" انسحابها مما يعرف بـ (غرفة عمليات عزم) بعد أقل من شهر على انضمامها، ونقلت شبكة "فرات بوست" عن مصدر مطلع أن سبب الانسحاب يعود إلى النزاع حول التقاسم على إدارة المعابر في المنطقة (حيث تريد الجبهة الشامية استلام جميع المعابر متمثلة بغرفة عزم).

من جهة أخرى، واصل الاحتلال الروسي وميليشيا أسد التصعيد والخرقات تجاه ريف إدلب الجنوبي وسجلت المنطقة يوم أمس غارات روسية على محيط بلدتي البارة وكنصفرة، فيما قتل مدني جراء انفجار لغم أرضي أثناء جنيه محصول التين في أرضه بالقرب من خطوط التماس على محور بلدة البارة.

كما أصيب طفل في بلدة تقاد غرب حلب نتيجة القصف المدفعي من ميليشيا أسد، في حين انفجرت سيارة مفخخة في مدينة اعزاز شمال حلب، وأسفرت عن سبع إصابات في صفوف المدنيين إضافة للأضرار المادية الضخمة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات