اختراق كاميرات أعتى سجون نظام الملالي يفضح جرائمه (فيديو)

تمكّنت مجموعة من قراصنة الإنترنت تُسمي نفسها "عدالة علي" من اختراق الكاميرات الموجودة في سجن "إيفين" السياسي الذي يقع وسط العاصمة الإيرانية طهران، ونشرت المجموعة صوراً للسجن سيّئ السمعة.

وأظهرت لقطات الفيديو التي نشرها القراصنة على مواقع الإنترنت الحالة السيّئة لنزلاء السجن الذي يُطلق عليه الإيرانيون اسم (جامعة إيفين) لاحتوائه على عشرات النشطاء السياسيين من حاملي الشهادات العليا كالدكتوراه والماجستير والليسانس.

وأظهر الفيديو المُسرّب غرفة التحكم الخاصة بالسجن وفيها عدد من الشاشات التلفزيونية التي يتم مُراقبة السجن من خلالها، حيث بدأت تلك الشاشات بالإغلاق الواحدة تلو الأخرى لتظهر رسالة على تلك الشاشات كُتب فيها: "إيفين وصمة عار على العمامة السوداء واللحية البيضاء للرئيس - احتجاجات على مستوى البلاد مُستمرّة للإفراج عن السجناء السياسيين"، وذلك في إشارة إلى رئيس النظام الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي صاحب الدور الأكبر في إصدار آلاف أحكام الإعدام ضد المعارضين السياسيين خلال الثمانينات.

الفيديو المُسرّب من السجن أشعل مواقع وصفحات المعارضة الإيرانية لينتشر الفيديو كالنار في الهشيم، لتؤكد تلك المواقع أنّ هذا الفيديو يُعدّ أحد الأدلة على مُمارسات النظام الإيراني بحق السجناء السياسيين في إيران.

ومع انتشار ذلك الفيديو؛ أطلق نُشطاء إيرانيون مُعارضون هاشتاغ (لحظة فتح إيفين قريبة)، أوردوا فيه أسماء العديد من السُجناء السياسيين في سجون إيران، ليؤكدوا أنّ غالبية أولئك السجناء لم تتم محاكمتهم حتى الآن، كما إنّهم مُعتقلون في ظروف إنسانيّة أقل ما يُقال عنها إنها سيّئة، وهو ما أظهره أحد مقاطع الفيديو التي انتشرت مساء أمس.

ومع انتشار الفيديو، بدأ المعارضون بنشر صور وأسماء من أداروا ذلك السجن، تصدّرها اسم (أسد الله لاجوردي) المعروف بـ "جلاد اوين" والذي ارتكب مجازر عدّة في ذلك السجن، ويستذكر أحد السجناء حديثاً للاجوردي بعد أن اشتكى عدد من السجناء من ضيق السجن، ليكون جواب لاجوردي: "بسرعة سنحلّ هذه المُشكلة، سنُعدم البعض، وهكذا سيتوسّع السجن!".

وأكّد "أطلس سجون إيران السياسية" وجود 207 سجون في إيران، مُشيراً إلى أنّ القضاء الإيراني يُدير منها 110 سجون، فيما تُدير المخابرات الإيرانية 50 سجناً، وتُدير الشرطة 14 سجناً، وتُدير ميليشيا الحرس الثوري 29 سجناً، ويوجد في كافة تلك السجون عدد كبير من السُجناء السياسيين.

يُذكر أنّ أكثر من 569 سجيناً سياسياً موثقين بالاسم موجودون في سجون نظام الملالي، أعدم منهم في تلك السجون 51 سجيناً، 18 منهم من العرب الشيعة، و23 من المحكومين بالإعدام هم من السنة.