وفي معرض إجابته عن سؤال خلال مقابلة أجرتها صحيفة "اندبندنت عربية" يوم الخميس الفائت "بصراحة، هل سيمنح الأردن جنسيته للاجئين السوريين؟"، قال الخصاونة على الفور وبطريقة مستفزة، "معاذ الله أن يحصل ذلك".
ثم استدرك الخصاونة محاولاً تبرير موقفه بالقول "إن مصالح الدول المحيطة بسوريا والمجتمع الدولي تتطلب بقاء قصة اللجوء السوري في واجهة الأحداث، وهي قصة يجب أن تبقى محكية في العالم ولا يقلل من أهميتها وموقعها في سلم الأولويات تلك المبادرات ذات البعد الإنساني" على حد تعبيره.
وحول ذلك، يستبعد الخصاونة عودة قريبة للاجئين السوريين في بلاده إلى سوريا، في ظل عدم توفر شروط عودتهم حتى اللحظة، مؤكداً على "ضرورة الانشغال بقضية اللاجئين والإبقاء على صفة اللجوء للسوريين".
ويأتي حديث رئيس الوزراء الأردني بعد أسابيع قليلة من تصريحات أدلى بها الملك عبد الله الثاني كشفت عن تغير واضح في مسار العلاقات بين الأردن ونظام الأسد.
وكان الملك عبد الثاني قد أوضح في وقت سابق أن الأجدى هو العمل على تغيير سلوك نظام الأسد بدلاً من العمل "على وهم إسقاطه"، على حد وصفه.
وفي وقت سابق، حمّل ملك الأردن اللاجئين السوريين المسؤولية في زيادة معاناة الشعب الأردني وارتفاع معدلات البطالة فيها، مدعياً أن 50 بالمئة من المساعدات الموجهة للاجئين في الأردن كانت من خزينة المملكة.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بحسب سجلات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نحو 752 ألفاً و988 سورياً على أراضيها، في حين تتحدث الحكومة الأردنية عن وجود مليون و300 ألف لاجئ سوري، نصفهم غير مسجلين في المفوضية.
ويحرص الأردن في كل مؤتمر يُعقد للمناحين الدوليين على حجز الحصة الأكبر من المساعدات والمعونات الممولة من خزينة الدول الأخرى بحجة استقباله مليوناً ونصف مليون لاجئ سوري، في حين تبقيهم الدولة في مخيمات دون السماح لهم بالخروج منها إلى المدن والعمل فيها.
وفي 2 من حزيران/يونيو الماضي، أعلن “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة تقليص المساعدات الغذائية لـ21 ألف لاجئ سوري في الأردن بسبب نقص التمويل.
التعليقات (11)