وفي رسالة وجهها إلى ماهر الأسد ووزير داخلية النظام، قال الصناعي الموالي أيمن صديقة عبر حسابه الشخصي على فيسبوك أمس السبت، إنه بعد محاولات عديدة يائسة مع حاجز لميليشيا أسد والجهات المختصة للسماح له بنقل معمله من دوما إلى دمشق، واستصدار موافقة من البلدية لذلك الغرض، ذهب لتفقد الآلات في المعمل فوجدها قد سرقت.
وأوضح أنه حاول مراراً نقل تلك الآلات التي يبلغ عدد 35 لكن دون جدوى، لأن حواجز نظام أسد كانت تمنعه من ذلك.
وتساءل صديقة قائلاً: "كيف لا يمكنني أن أنقل معملي بالرغم من إبراز كل ما يتعلق به من إجازات استيراد وبوالص شحن وإثبات ملكية للحاجز".
قبل أن يشير صراحة إلى مسؤولية حواجز ميليشيا ماهر الأسد عن عملية التعفيش تلك، مستفسراً كيف تمت سرقتها وتحميلها وعبورها من أمام تلك الحواجز.
وأعرب عن اعتقاده بأن ما تبقى من الآلات سيتم تعفيشها في القريب العاجل، مطالباً حكومة أسد ومن وصفها بالجهات المختصة بتعويضه عن تلك المسروقات، لأنها السبب وراء عملية النهب تلك.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي هاجم صديقة وزارة مالية أسد بعد أن سمحت لشخص احتل أحد محالّه في منطقة العصرونية بدمشق بنقل ممتلكات كانت داخله، رغم صدور قرار من مدير مالية دمشق بتشميعه بالشمع الأحمر.
وأوضح حينها أن المالية اكتفت بتشميع أحد الأبواب فقط، وامتنعت عن تشميع باب آخر، ما سمح لغاصب المحل بإفراغ محتوياته من البضائع.
ودأبت ميليشيات أسد على تعفيش وسلب المناطق التي تسيطر عليها مستغلة الضوء الأخضر الممنوح لها وعدم خضوعها للمساءلة.
ويحاول نظام أسد جاهداً تهجير من تبقى من الطبقة التقليدية للتجار والمستثمرين في مناطق سيطرته عبر إجبارهم على دفع إتاوات وسلب ممتلكاتهم بهدف إحداث تغيير في الهيكلية الاقتصادية بالبلد.
التعليقات (3)