وكشفت والدة أحد جرحى الميليشيا في اللاذقية وتدعى عواطف قبيلي، تعرض ابنها وبقية الجرحى بالساحل السوري لذل وإهانة كبرى عبر حبسهم ضمن الصالة الرياضية في اللاذقية ومنعهم من مقابلة أسماء أسد، مقابل تكريم الوفد القادم من روسيا والعراق، وقالت: "نحنا ما فوتونا مع ولادنا، والشباب المشاركين بالفعالية فوتوهن من باب تاني، وقت اجت اسماء الأسد شافت الشباب اللي جايين من الشام، أما الشباب الي صرلها 15 يوم عم تتعب ببلاش بالشمس وكذا، حبسوهن يالله، تخيلوا حبسوا الشباب الجرحى، هدوليك حاربوا بس هدول دواعش".
وأضافت "أم عامر" وهي من الطائفة العلوية: "بس ياعيب الشوم على بلد بتهين جرحاها وما بتقدر تضحياتهم، انا مو فارقة معي ومابقي شي اخسروا بعدما خسرت جوزي وابني، نحنا عايشين عيشة كلاب، واللي بدو يجي يحاسبني يجي، بس انكن تحبسوا الجرحى مثل الفيران، لك باسرائيل بيحترموا الجريح، بس عنا لا، لك ليش لتحبسوهن، لك ما بتخافوا الله، لك هذا مهرجان ذل وإهانة، مو بس للجريح، للوطن ولقائد الوطن، لك هدول جرحاك أبينهانو سيدي الرئيس، جرحاك انحبسوا بالصالة الرياضية".
ولم يقف الأمر هنا، بل وجهت والدة الجريح (عامر) إهانات غير مسبوقة لنظام أسد وجميع مسؤوليه بسبب ما وصل إليه الحال في مناطق سيطرة النظام وخاصة الذل الذي يعانيه الجرحى وذووهم بعد أن ضحّوا بكل شيء دفاعاً عن بشار أسد وكرسيه مقابل فُتات وذل، حتى إنها كشفت ندم الطائفة لأنها خسرت كل شيء لمصلحة النظام ومسؤوليه، مع تسليطها الضوء وفضح فساد المسؤولين من أعلى الهرم ومحاولات استغلال قضية الجرحى للاستفادة مالياً دون تقديم أي مساعدة أو رعاية.
كما كتب أحد الجرحى المدعو محمود أبو شحادة على صفحته في "فيسبوك" موجهاً كلامه لأسماء الأخرس، زوجة بشار أسد: "عذرا سيدتي بعد أن غادرتي القاعة مشكورة أود أن اعلمك أنه قد تم إهانة أكثر من 250 جريح وطن فقدوا اطرافهم من قبل القائمين على هذا الحفل، وأكمل هذه المأساة المسؤولين في المحافظة وعلى رأسهم السيد المحافظ عندما تركوا هؤلاء الأبطال المسلوبي الأطراف يمشون أكثر واحد من كيلو متر حتى يصلوا إلى الشارع الرئيسي".
وتابع: "أكمل المهزلة السيئ عضو مجلس الشعب ( ر .. م ) عندما استوقفناه ليأخذ معه بعض الجرحى وكان جوابه( انا مدعو للحفل فقط مادخلني فيكم) علما أن سيارته كانت تتسع لأكثر من ثلاثة جرحى، لا عتب على مسؤول معين تعيين إنما العتب على العضو المنتخب والذي يتباهى في مقاهي اللاذقية بعدد اقربائه من الجرحى والشهداء وهم منه براء لأننا نعرف ماضيه".
ومنذ أعوام تستثمر أسماء أسد قضية جرحى ميليشيات أسد باحتفالات ومبادرات وهمية أمام وسائل الإعلام في مسعى لتخفيف الغليان والتذمر داخل صفوف المصابين وذويهم، في وقت يفتقد فيه هؤلاء الجرحى للعلاج والعناية وحتى الوظائف رغم الوعود المقدمة لهم منذ سنوات.
وسبق أن شن جرحى ميليشيا أسد، هجوماً على أسماء الأخرس، العام الماضي، واصفين إياها بأنها صاحبة وعود كاذبة، قطعتها لهم ضمن برنامج "جريح وطن" الذي زعمت أسماء من خلاله تقديم وكفالة مشاريع استثمارية غذائية لبعض الجرحى لإعالة أنفسهم.
التعليقات (14)