من قتل أكثر؟
وقالت مصادر خاصة في حلب لأورينت نت، إن "خلافاً دار خلال حديث بين عناصر من ميليشيا آل بري، بعضهم ينتمي لعشائر البقارة وبعضهم الآخر لعشائر العساسنة في حي أرض الحمرا بالقسم الشرقي من مدينة حلب، حول دور كل عشيرة في مساندة نظام أسد خلال حربه على المدنيين في حلب، حيث تطور النقاش إلى جدال وبعدها إلى عراك بالأيدي تبعه سباب وشتائم متبادلة سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مسلحة".
وأضافت المصادر: "قام أحد عناصر البقارة بإطلاق النار على شخص آخر من العساسنة كان يوجه السباب والشتائم لعشيرته، لترد ميليشيا العساسنة بفتح النار من بنادق رشاشة عشوائياً، ما أسفر عن سقوط قتيلين من البقارة من آل (الخضير)، لتتسع رقعة الاشتباكات بعد استقدام ميليشيا العساسنة تعزيزات من مقراتها القريبة، كما استقدمت البقارة تعزيزات إلى المنطقة، حيث أسفرت المعارك التي استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية عن سقوط نحو 5 قتلى بينهم 3 من البقارة، إضافة لإصابة نحو 8 آخرين بجروح".
وقف الاشتباك
وبحسب المصادر، فإن ميليشيا (آل بري) التي تعد مسؤولة عن القوتين المتنازعتين بوصفهما تابعتين لها، تدخلت بقوة وزجت بالعديد من السيارات رباعية الدفع المزودة بالرشاشات، وبدأت بإطلاق الرصاص عشوائياً في الهواء، كما قام عناصرها باعتقال غالبية المشاركين في المعارك، من بينهم القيادي (مالك شويحنة) قائد القطاع الشمالي في حلب الشرقية، والذي كان مشاركاً في الاشتباكات رغم أنه ليس من العشيرتين، وذلك بسبب تبعية غالبية عناصره لعشيرة العساسنة.
وعقب ذلك تم تسليم القتلى إلى ذويهم، فيما تم نقل المصابين إلى المشفى العسكري في حلب لتلقي العلاج، في حين سحبت ميليشيا بري جميع العناصر ممن هم على ارتباط بالعشيرتين من المنطقة وسلّمتها لعناصر آخرين.
وتشهد حلب انفلاتاً أمنياً كبيراً في ظل سطوة الميليشيات على جميع مفاصل الحياة فيها، فقد باتت تلك الميليشيات الآمر الناهي في المدينة، حيث قام مؤخراً ابن أحد عناصر (آل بري) بإطلاق النار على نائب محافظ حلب، وذلك ثأراً لوالده الذي تم طعنه على يد أبناء نائب المحافظ، إضافة لاقتحام تلك الميليشيا مراكز للشرطة وضربها لدوريات أمن أسد، وغيرها من الأمور التي تدل على أن نظام أسد لا يقدر إلا على المدنيين.
التعليقات (3)