وخلال تغطية الإخبارية السورية للغارات الإسرائيلية يوم أمس الأول أجرت القناة اتصالاً مع ضابط عسكري سابق لدى ميليشيا أسد يدعى محمد عباس، روجت له القناة على أنه محلل عسكري.
في معرض تبريره عن سبب عدم الرد على الغارات الإسرائيلية بهجمات صاروخية مضادة على الأقل، خرج عباس بنظرية جديدة، وقال إن صواريخ "أرض - أرض" لا تحقق النصر، إن هذه الصواريخ لا تحقق هدف الحرب.
وزعم أن نظام أسد يمتلك بوفرة صواريخ بعيدة ودقيقة وقادرة على تحقيق إصابات تؤلم إسرائيل مناقضاً حديثه السابق، ومؤكداً أن تلك الصواريخ تحقق الردع، دون أن يشير لماذا لا يتم استخدامها؟.
ولم يجد أمامه للتهرب من عدم استخدام تلك الصواريخ وتجنب الرد على إسرائيل سوى ترديد بيت شعر للمتنبي مرفقاً إياه بمجموعة مزاعم تتلخص في أن تل أبيب تحاصر نظام أسد من الشمال عبر تركيا ومن الشرق عبر القوات الأمريكية إضافة إلى الجنوب.
ولاقت تبريرات ذلك الضابط موجة سخرية ولاسيما في ظل امتناع ميليشيا أسد عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتوالية في حين تقصف صواريخه ليل نهار منازل المدنيين في المناطق السورية.
وكانت وسائل إعلام نظام أسد أقرت مساء الخميس باستهداف إسرائيل مواقع لميليشيات النظام وإيران، وسط تقارير تحدثت عن أن تلك الغارات طالت مطار المزة العسكري في دمشق وموقعاً لميليشيا "الفرقة الرابعة" في جبل قاسيون، ومواقع في جبل المانع بمنطقة الكسوة وقارة بمنطقة القلمون، إضافة لمواقع أخرى في ريف حمص.
ونشرت صفحات محلية صوراً وتسجيلات مصورة تظهر ألسنة الدخان المتصاعدة من المواقع المستهدفة من قلب دمشق وأحيائها، إضافة لتسجيل يوثق القصف على موقع الميليشيات في منطقة قارة، فيما يعد القصف الأعنف منذ سنوات من جهة عدد المواقع وأهميتها الاستراتيجية.
في حين تكتم نظام أسد حول الخسائر وقال في بيان نقلته وكالة "سانا" إن القصف الإسرائيلي طال "بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، ومحيط مدينة حمص، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ويتم الآن تدقيق نتائج العدوان".
التعليقات (4)