إصاباتهم لم تمنعهم من التألق.. 3 لاجئين سوريين يخطفون الأضواء في أولمبياد طوكيو (صور)

إصاباتهم لم تمنعهم من التألق.. 3 لاجئين سوريين يخطفون الأضواء في أولمبياد طوكيو (صور)
مثلت مشاركة لاجئين من سوريا ودول العالم في أولمبياد طوكيو 2020 حدثاً فريداً من نوعه حيث سُلطت الأضواء عليهم على الرغم من عدم نيلهم مراكز متقدمة في المنافسات المقامة باليابان.

وأبدت الصحافة الغربية إعجابها بثلاثة لاجئين سوريين يعانون من الإعاقة، أُجبروا على الفرار من بلدهم بسبب قصف الأسد الهمجي على المدن والأحياء السكنية، وانفصلوا عن عائلاتهم وأصدقائهم، وتحملوا رحلات خطيرة ليصنعوا حياة جديدة لأنفسهم، مشيرة إلى أن هؤلاء الثلاثة مصممون على تحقيق أحلامهم في الألعاب الأولمبية وأن يُظهروا للاجئين الآخرين أنه لا ينبغي لهم أبداً التخلي عنها.

1- السباح إبراهيم الحسين

فقد ساقه السفلى بانفجار قنبلة في سوريا، بينما كان يحاول مساعدة صديقه المصاب، ولم يعلم أنه سيشارك يوماً ما في الألعاب البارالمبية، ومع ذلك فقد كان حامل راية فريق اللاجئين الأول في دورة ألعاب ريو 2016.

كما كان الحسين أحد اثنين من أعضاء ما يعرف آنذاك باسم فريق الرياضيين البارالمبيين المستقلين في طوكيو 2020  وتم تغيير الاسم إلى الفريق البارالمبي للاجئين، وبعد أربع سنوات تأهل الحسين ليكون في الفريق مرة أخرى.

2- لاعبة القوى علياء عيسى

دخلت علياء البالغة من العمر 20 عاماً التاريخ كأول امرأة في فريق اللاجئين البارالمبيين عندما نافست في رمي الأندية في طوكيو 2020 وهدفت الى أن تقدم أداءً جيداً في الألعاب وأن تُظهر للشابات ذوات الإعاقة واللاجئات الأخريات كيف يمارسن الرياضة. 

وتنسب علياء  الفضل إلى والدها الراحل لمساعدتها في التغلب على التمييز والمأساة في حياتها حيث كان والداها لاجئين من سوريا في اليونان، وعندما كانت في الرابعة من عمرها أصيبت بمرض الجدري وأدت العدوى إلى مشاكل في الكلام والحركة، كما تولت علياء رمي الأندية وتنافست ببطولة اليونان الوطنية عام 2020 حيث سجلت أفضل رمية شخصية لها بلغت 14.40 متراً. 

3- تجديف القوارب.. أنس الخليفة

فرّ أنس من سوريا بعد اندلاع الثورة، وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر وصل إلى ألمانيا آملاً في مواصلة دراسته وأن يصبح ميكانيكياً ثم تعرض لحادث غيّر حياته عندما كان يساعد في تركيب الألواح الشمسية على أحد الأسطح وانزلق وسقط وأصيب في العمود الفقري. 

وبفضل اختصاصي للعلاج الطبيعي وتشجيع شقيقه مارس أنس رياضة الكانوي (التجديف) ثم حدثت المأساة مرة أخرى عندما قُتِل شقيقه فحزن عليه كثيراً، لكنّ والديه اللذَين لم يرَهما منذ 10 سنوات أعطوه قوة كبيرة للاستمرار والاستعداد للمنافسة في طوكيو 2020.

 

وكان نحو 9 ملايين سوري لجؤوا إلى دول الجوار وأوروبا هرباً وفراراً من بطش نظام أسد وترويعه للمدنيين والأطفال والنساء، في حين تفوّق الكثير منهم في دول اللجوء، وحققوا مراكز متقدمة على الصعيد العلمي والرياضي والأدبي واحتفت بهم كبرى وسائل الإعلام والصحف العربية والغربية معتبرة إياهم نموذجاً يُحتذى لكل الشباب.    

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات