مخفر المساعد أبو علي يذيق الدمشقيين الويلات.. والأهالي يستغيثون

وفي صرخة جديدة ضد انتهاك جهاز شرطة أسد، تناقلت صفحات موالية شكوى تفضح تحول مخفر "مشروع دمّر" في العاصمة دمشق إلى عصابة تتآمر مع الجُناة والمجرمين.

وجاء في المنشور الذي كتبه أحد المتضررين: "بالقانون الإنسان بيشتكي للشرطة إذا أي أحد تعدى عليه.. بس المصيبة لما تكون خايف من الشرطة اللي المفروض يكون عندهن أمنك وأمانك".

 وأوضح أنه تقدم بشكوى للمخفر فما كان من العناصر إلا إرغامه على كتابة تعهد أو يتم توقيفه بالمخفر ما لم يمتثل لذلك.

وسرد كاتب المنشور مجموعة انتهاكات تعرض لها من بينها إنكار أحد ضباط الصف في المخفر تعرض المشتكي للتهديد رغم وقوع الحادثة أمامه، واصفاً المخفر بأنه "لعبة بإيد أصغر عنصر بفرع المخابرات السياسية".

ولم يكتفِ مخفر شرطة أسد بذلك بل عمد إلى تعميم اسم المتقدم بالشكوى للقبض عليه بدل إنصافه وذلك على خلفية قضية سابقة صدر بحقه فيها حكم براءة قبل أربع سنوات.

واتهم المشتكي المخفر بالفساد وتقاضي الرّشا، أما أغرب الاتهامات فكانت قيام العناصر ولاسيما المساعد أبو علي بتقديم خبرتهم القانونية للمشتكى عليهم من أجل مساعدتهم على التنصل من التهم الموجهة إليهم.

ولم يقتصر الأمر على المشتكي وحده بل أكد عشرات المعلّقين على المنشور تعرضهم لحالات مشابهة في مخافر نظام أسد.

وكتب أحد المعلقين قائلاً إن الجميع على نفس المنوال حيث يدخل المواطن إلى المخفر شاكياً  فيخرج مُداناً.

وقال آخر: "والله كلهم مرتشون وفاسدون وأمام الجميع والسيد الوزير لا يحرك ساكن بلد كلو فساد من فوق لتحت والقادم أعظم".

فيما تمنى أحدهم ساخراً لو كان جميع رؤساء المخافر كما "أبو نادر" الشهير في مسلسل ضيعة ضايعة.

وعلى مدى الأعوام الماضية ارتكبت شرطة أسد مئات آلاف الانتهاكات ضد المدنيين وشاركت مليشياته بعمليات قمع المتظاهرين وقتلهم وتصفيتهم.

 ومنذ انقلاب حافظ الأسد مطلع سبعينات القرن الماضي تحول سلك الشرطة إلى وسيلة قمع بيد النظام وطالما اشتُهر بفساده واضطهاده للمدنيين والأهالي.