وظهر أحد أبناء مدينة هجين في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يوجه كلامه للأهالي ووجهاء العشائر والمسؤولين بطريقة غاضبة، وذلك للكشف عن آخر جرائم الميليشيا خلال مداهمة عناصرها لمنزله خلال ساعات الليل.
وكشف الرجل أن عناصر ميليشيا قسد الذين داهموا منزله لملاحقة مطلوبين مزعومين حاولوا "التجسس على زوجته" بحجة البحث عن المطلوب، إضافة لمحاولة سرقة أغراضه الشخصية من خزانة المنزل، والكلام السوقي الموجه للأهالي والتعدي بالضرب على الرجال.
وقال مخاطباً الأهالي: "وين هدول الشيوخ وين المسؤولين، شنو حقهم يكشفوا عن المرأة وهي نايمة، تكشف المرأة وهي نايمة للتأكد من أنها امرأة، شو شغلك بالخزانة، ما تروح على أهل المخدرات والدعارة وبقية العصابات، جاي تكشف حرمتي الله لا يستر عليك".
وتتكرر انتهاكات ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً في مناطق سيطرتها بدير الزور والحسكة والرقة وريف حلب، من خلال اعتقالات ومداهمات للمنازل والتعدي على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال بتهم مختلفة.
وتتمثل تلك الجرائم خاصة خلال المداهمات لمنازل المدنيين بمزاعم وتهم مختلفة، كالانتماء لتنظيم داعش وغيرها، مع عدم مراعاة أعراف وعادات المنطقة وتوجيه الاتهامات المعلّبة لكل من يعترض على الميليشيا وسياستها القمعية.
وسجلت تلك المناطق مظاهرات شعبية واسعة وضخمة في الآونة الأخيرة اعتراضاً على سياسية الميليشيا وجرائمها، لكنها قوبلت بالرصاص الحي والاعتقالات والسحل، وسط أوضاع مأساوية مفروضة على السكان.
وتمارس ميليشيا قسد انتهاكات متواصلة بحق المدنيين بشكل لافت في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، أبرز تلك الانتهاكات الاعتقال القسري وتعذيب المعتقلين حتى الموت، إضافة لقمع الأصوات المطالبة بوقف الانتهاكات، بل وصل الأمر لاختطاف فتيات وسيدات طالبن بذويهن، وأبرزهن اعتقال السيدة "هيفاء هوشو" (55 عاما) في آذار الماضي، وذلك بسبب مطالبتها عبر تسجيل مصور من مدينة عين العرب بالكشف عن مصير 8 من عائلتها بينهم زوجها وأبناؤها المعتقلون في سجون الميليشيا قبل نحو شهرين من ذلك الوقت.
التعليقات (0)